29 4 2019 kadt alfsail tnhaz

 

رغم الرفض الشعبي الكبير ضد تسيير الدوريات التركية/ الروسية الذي ظهر من خلال التحركات الشعبية وتصريحات المراصد والإعلاميين، إلا أن المنظومة الفصائلية انحازت إلى الدول الضامنة المتآمرة ضد حاضنتها وقررت أن تكون أداة لتنفيذ مقررات المؤتمرات الخيانية وعلى رأسها سوتشي.

إن تسيير الدوريات التركية الروسية يعني تقسيمَ المحرر إلى كنتونات معزولة ومحاصرة، وتنفيذَ المنطقة المنزوعة السلاح بين مناطق المحرر ونظام الإجرام حتى يكون إسقاطه أو أي عمل ضد قواته مستحيلا. ولقد ظهر أن نظام العمالة والإجرام في أسوأ حالاته وهو من الضعف بمكان، ولكن النظام الدولي يحاول إنقاذه والقضاء على الثورة عبر المفاوضات والحلول السياسية، وقد حذر إخوانكم في حزب التحرير من جريمة الهدن وفخ المؤتمرات القاتل ولكنه لم يلق أذنا صاغية من قادة الفصائل وشرعييها بل اختاروا السير وفق ما يكيد لنا أعداؤنا تحت عناوين السياسة الشرعية والعبقرية السياسية، فوصلت ثورتنا إلى الحال التي لا تخفى على أحد.

ولن تصحح ثورتُنا مسارَها بعد أن يجدد المخلصون عهدهم مع الله إلا بالسير على بصيرة وفق مشروع ومنهج محدديْن لتحقيق ثوابت الثورة خلف قيادة سياسية واعية حاملة لمشروعها واعية على خطط مكر أعدائها، قيادة مبدئية على أساس الإسلام وليس على قيادة على أساس المصلحة العقلية، وقد أثبت حزب التحرير بما قدمه من مشروع وما حذر منه من مخاطر أنه الرائد الذي لا يكذب أهله، القادر على كشف مؤامرات الأعداء والسير بسفينة الثورة نحو تحقيق ثوابتها وأهدافها التي ترضي ربنا (إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
وليد غيبة