press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

27 7 2019 rsala ila khtbaa almsajid

 

"من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان" هذا ما قاله العز بن عبد السلام سلطان العلماء، وهذا يعني أنه إن تخلى العالم المسلم عن هموم أمته خوفا أو طمعا ولم يلبِّ احتياجاتها فهو خائن للأمانة التي أوكلت إليه ويعتبر كاتما للعلم، وهذا تفريغ للطاقة والقدرة في غير موقعها وصرفها إلى التضليل وإلهاء الناس عن قضاياهم الأساسية.

لنتكلم الآن عن بعض مشاكل الأمة الحالية، عما يحصل لنا في الشمال الغربي المحرر في سوريا من مجازر وقصف وخذلان القريب والبعيد والقائد والصديق ونطرح الحل لهذه الأمور جميعها، الحل الذي يتمثل بأن يقول الخطباء والعلماء كلمة الحق في وجه كل ظالم متآمر علينا، وأن يحركوا الشارع لإسقاط المؤتمرات والهدن والمفاوضات، وأن يطالبوا الفصائل بالرد على المجازر دون الاكتفاء بحفظ حق الرد وانتظار أوامر الخارج! وأن يشدوا على أيدي المخلصين من الفصائل لفتح الجبهات وكسر الخطوط الحمراء ونبذ كل قائد مرتبط متخاذل.

ويجب عليهم أيضًا أن يحثوا الأمة على العمل لإقامة الخلافة الإسلامية التي تحل جميع مشاكلها وتطبق عليها الإسلام، فلا يجوز تأخير العمل لإعادتها لأي سبب كان. ولا ينبغي لهم أن يتبعوا الهوى فالسير في هوى النفس أو الخلق فيه مخالفة حكم الشرع وهذا مدعاة للفتنة والضلال: {فَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلۡهَوَىٰۤ أَن تَعۡدِلُوا۟ۚ وَإِن تَلۡوُۥۤا۟ أَوۡ تُعۡرِضُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرًا}.

فيا أيها الشيخ: أنْ تتحدث في حق لكن بغير موضعه فإن صنيعك هذا يُعتبر خيانة للأمة، فكيف بك إن منعت قول الحق
أو صرفت الناس عن الصادعين به؟! إن الأمر جد لا هزل، وإنّ أحدنا سيكلم ربه ليس بينه وبينه ترجمان كما جاء في الحديث الصحيح، فلنأخذ من يومنا لغدنا ولنتمسك بالحق ولنحمل الأمانة بحقها: {یَـٰیَحۡیَىٰ خُذِ ٱلۡكِتَـٰبَ بِقُوَّةࣲۖ} والحمد لله رب العالمين.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
خالد أبو محمد