press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠١٩٠٩٢٧ ١٨٠٠٥٧

 

الهدى النبوي خير هدي، من عمل به وتمسك بحبله ومشى في دربه واتبع خطواته نال خيرا كثيرا وربح ربحا عظيما. ولمَ لا وهو هدي من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، هدي من بذل حياته من أجل أمته، هدي من صفته كما قال الله تعالى في كتابه: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}. إنه هدي الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن قامتِ السّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ فليغرِسْها) رواه البزار وصححه شعيب الأرناؤوط. وبعد ما وصلت اليه الأمور اليوم من خذلان القادة وترقيع المشرعنين، وخوض الطرفين في تنفيذ الحلول السياسية على الأرض مما تخطه لهم تركيا وروسيا ومن ورائهم أمريكا من هدن ومصالحات وتسليم للمناطق فقد آن لنا أن نشمر عن سواعد الجد ونعمل بكل طاقة وبكل جهد، وأن نقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص في وجه هؤلاء.

فلينطلق كل فرد حسب طاقتة واستطاعته وليعمل عمل المجد لوقف هذه المهزلة، ولنعمل على خلع هؤلاء القادة المفرطين والمتاجرين ولنستبدل بهم قادة مخلصين من أبنائنا المجاهدين الغيورين علينا وعلى ديننا وأرضنا وعرضنا.

الوقت لم ينته، ولن ينتهي ما دمنا نستمد زادنا من وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، و كما جاء في الحديث السابق ذكره: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها). تأمل معي "فليغرسها" أي يجب أن نستمر ولو في أصعب اللحظات؛ "فليغرسها" لا مكان لليأس في قلوبنا؛ "فليغرسها" ليست توجيها فقط لغرس النباتات بل للغرس الشامل، اغرس مشروعا، اغرس أفكارا، اغرس أملا، اغرس خنجرا في صدر كل خائن متآمر علينا واستمر بالسير نحو هدفك المنشود بالعمل لإسقاط النظام وإقامة حكم الاسلام.

{وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ}.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
خالد أبو أحمد