press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

872020raya

 

 

بحسب الموقع الإلكتروني للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا، فقد أصدرت "هيئة تحرير الشام" بيانا يقضي بمنع تشكيل أي فصيل خارج إرادة الداعم، معلنة محاربة كل من يقوم بذلك، متأسين خطوات من سبقهم كجيش الإسلام، للمحافظة على جبهات النظام وتنفيذ بنود سوتشي وغيرها من المؤتمرات الهادفة للقضاء على ثورة الشام.

الراية: إن ثورة الأمة في الشام خرجت يوم خرجت من المساجد مكبرة مهللة، وكان من شعاراتها التي تكتب بماء الذهب، "هي لله لا للمنصب ولا للجاه"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد". وأعلنت أن هدفها هو إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة على أنقاضه، ولم تكن أبدا من أجل تنفيذ أوامر من يسمون زورا وبهتانا بالداعمين وغرفهم المشبوهة، بل المتآمرة على الثورة؛ ولذلك وقف في وجهها واصطف ضدها الغربُ الكافر المستعمر برمته وعلى رأسهم أمريكا الصليبية، وعملاؤهم الرويبضات حكام المسلمين، وسعوا جميعهم حثيثا - قاتلهم الله - لحرفها عن مسارها، لا بل لإجهاضها والقضاء عليها تماما.

وذلك كله كان خوفاً من انتصارها على نظام البعث المجرم عميل أمريكا، وإقامة حكم الإسلام متمثلا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه، فعمدت رأس الكفر وإمامه أمريكا من خلال حلفائها وأشياعها وعملائها، كما أسلفنا، إلى حرف الثورة عن مسارها، وكذلك طمس الحقائق عن أهل الشام، فاستخدمت من جملة ما استخدمت نظام تركيا أردوغان، الذي قام بدور تكبيل الفصائل العسكرية التابعة له، ومنعها من فتح المعارك مع النظام البعثي المجرم، بل وفوق ذلك جعلها تسلمه أغلب المناطق المحررة، حتى صارت هذه الفصائل تمنع تشكيل أي فصيل خارج سيطرتها، كي لا يحصل التفلت من قراراتها والاستفراد بالساحة دونها، وخوفاً من أن يقوم هذا الفصيل بأعمال تغضب تركيا أردوغان أو تخالف أجندتها، التي هي بالتالي أجندة أمريكا الاستعمارية.

وإننا أمام هذه الخطوات الماكرة لهيئة تحرير الشام إذ ندق ناقوس الخطر كي يدرك جميع أهل الشام خطورة ما يحاك ضد ثورتهم المباركة، فإننا نتوجه بالنصيحة المخلصة الصادقة إلى جميع المخلصين من أبناء الثورة وخاصة المجاهدين في الفصائل ونقول لهم:

لقد خرجتم لإعلاء كلمة ربكم سبحانه وتعالى، ونصرة إسلامكم العظيم، وليس لإعلاء كلمة قائدكم، ولا لنصرة فصيل أو حزب، وإنكم الآن أمام خيارين لا ثالث لهما:

إما أن تنحازوا إلى دينكم وأهلكم وأمتكم وتكونوا معهم وفي فسطاطهم فتنفصلوا عن قادتكم المرتبطين، وتستعيدوا قراركم للدفاع عما تبقى من المناطق المحررة، وقلب الطاولة على أعدائكم وكسر الخطوط الحمراء، والانتقال من موقف المتخاذل والمدافع إلى الهجوم على النظام المجرم في معارك حقيقية لإسقاطه، وتدشين مشروع الإسلام العظيم، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ وعد ربكم سبحانه، وبشرى رسولكم صلى الله عليه وآله وسلم، فتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة،

وإما أن تبقوا مع قادتكم المفرطين في فسطاط أعداء الله عز وجل وأعدائكم، ضد أهلكم وأمتكم ودينكم وأعراضكم، فتكونوا قد خسرتم دنياكم وآخرتكم، وستندمون ساعة لا ينفع الندم، ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2ZROuvs