press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

جردية الراية2

 

إن ثورة الشام التي خرجت من المساجد ونادت من البداية (واحد واحد واحد، الدم المسلم واحد)، وعندما كانت تقصف حمص كانت حلب تخرج لتقول لها (يا حمص حلب معك للموت). وعندما كانت تقصف درعا تخرج أختها دير الزور لتقول لها وتواسيها (يا درعا حنا معك للموت)، شعارات خرجت من رحم هذه الثورة لتعبر عن وحدة الهدف والغاية التي خرج أهل الشام من أجل تحقيقها وبأنها جسد واحد لا ينفصل عن بعضه بعضا، جسد واحد يتألم كله إذا اشتكى منه أحد أعضائه من هذا النظام النصيري البعثي العلماني الحاقد عميل أمريكا.

هذا الأمر أغاظ الغرب الكافر المستعمر وأذنابه أتباع حدود سايكس بيكو فبدأوا يحوكون المؤامرات الواحدة تلو الأخرى، ويبثون الأحقاد في أهل الشام الثائرين على منظومة الكفر وعميلها بشار أسد ونظامه؛ ليعملوا على تقسيم ثورة الأمة في الشام فكريا وجغرافيا خدمة لأعدائها الدوليين والإقليميين والمحليين، حتى أصبحت للأسف ترزح تحت وطأة ما يسمى (حكومة الإنقاذ، والحكومة المؤقتة) محددة بحدود اتفاقية سايكس بيكو اللعينة.

وقد ألبس الداعمون المجرمون كل واحدة من هاتين الحكومتين ثوبا باليا يناسب أهداف مؤامراتهم وخياناتهم، ويزيد في الوقت نفسه من فكرة التقسيم تلك، فأصبحت توحدهم أوامر الداعمين وتفرقهم أطماع القادة المرتبطين وفتاوى الشرعيين المأفونين؛ الذين ابتلي بهم أهل الشام وثورتهم.

نعم أيها المسلمون الثائرون في أرض الشام المباركة وفي كل بقاع الدنيا، إن فكرة تقسيم مناطق الثورة هي فكرة ماكرة خبيثة، عمل عليها أعداء الأمة الإسلامية (الغرب الكافر المستعمر، وعملاؤه في بلاد المسلمين) في السابق فقسموا البلاد الإسلامية بعد هدم دولة الخلافة العثمانية إلى دويلات كرتونية هزيلة بلغت ستين دويلة أو كادت ليسهل عليهم بذلك السيطرة عليها، وللأسف قد كان، واليوم وفي ثورة الشام المباركة أصبح قادة الفصائل المرتبطون ينتهجون ذلك النهج نفسه ويا للعار؛ فقسموا المناطق المحررة إلى أجزاء وجعلوا لكل جزء منها حدودا نصبوا عليها الحواجز، وصاروا يتعاملون مع الجزء الآخر كما تتعامل الدول بين بعضها بعضا من فرض للضرائب ووضع للمكوس متجاهلين أنهم بذلك لا يخدمون إلا نظام البعث المجرم وحلفاءه لإضعاف الثورة ولكي تسهل سيطرة النظام وأسياده عليها ومن ثم القضاء عليها قضاء مبرما.

فيا أهل الشام الأطهار الأبرار: أما آن لكم أن تعوا على هذه المؤامرات التي تحاك ضدكم وضد ثورتكم المباركة؟! ألم يأن لكم بعدُ أن تقولوا كلمتكم في وجه كل الظلمة والمتآمرين وأسيادهم الدوليين والإقليميين الذين يسمون أنفسهم زورا وبهتانا بالأصدقاء والداعمين، وتعيدوا لثورتكم المباركة عافيتها، وتعيدوها سيرتها الأولى جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وترصوا صفوفكم لتحقيق الهدف الذي خرجتم بثورتكم من أجله وهو إسقاط النظام البعثي المجرم العميل بكافة أركانه ورموزه وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه؟!

بلى والله لقد آن، فالعمل العمل والنجاء النجاء!

وكونوا على ثقة بأن مكر أعدائنا إلى بوار، وأن الليل آذن بالزوال، وبزوغ فجر النصر قد آن، وإن ذلك على الله يسير. قال جل من قائل: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2E89W8s