press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٠١٣ ٠٣٢٩٢٠

 

بعد سقوط الخلافة العثمانية
وتقسيم بلاد المسلمين، نصّب الغرب الكافر على كل دويلة رويبضةً يخدم مصالحه وينهب ثروات المسلمين ويسعى جاهداً للحيلولة دون وصول الإسلام إلى الحكم. فقد مضت مئة عام والحكام العملاء نواطير الاستعمار يحكمون بغير ما أنزل الله.

كما وضع الكافر المستعمر حواجز بين البلاد الإسلامية وحصّنها بالوطنية والقومية وأخواتهما. فترى كل بلد مسلم يُقتل ويُهجّر أهلُه دون تحرك حقيقي أو نصرة حقيقية من البلد الآخر. ومن يتحرك يلاحقه جلاوزة الحكام لزجّه في أقبية السجون. فأصبح هؤلاء الحكام أدوات الغرب وخط الدفاع الأول لتحقيق أهدافه وحماية مصالحه.

وإذا ما أسقطنا هذا الواقع على أرض الشام اليوم، فإننا نراه نموذجاً مصغراً عما يصيب الأمة الإسلامية جمعاء.
قصف وبطش وتدمير من أعداء ثورة الشام، ومكر ممن زعم "صداقتها". وفصائل مرتبطة وقادة لايرجون لله وقاراً، وحكومات وظيفية تأتمر بأمر النظام التركي، تشرف على تقسيم المناطق المحررة إلى كانتونات، مع تضييق مدروس ممنهج لإيصال الناس إلى مرحلة اليأس للقبول بحلول أمريكا القاتلة التي تريد فرضها على أهل الشام.
فصائل وحكومات لم يعد هدفها إسقاط نظام الإجرام، إنما تقاسم فتات سلطة معه، فكان أن تحولت إلى سياسة القمع والبطش بحق الثائرين، وتشييد المزيد من السجون، وتثبيت الهدن مع النظام وفتح المعابر وفرض الضرائب والإتاوات والمكوس، مايزيد من ألم الناس ويفاقم معاناتهم المعيشية.
علاوةً على التحول من قتال النظام المجرم إلى حراسة الدوريات الصليبية الروسية التي تحمي النظام. والمصيبة أن ذلك يحدث باسم الدين والجهاد وفقه الواقع وذريعة المصلحة المفسدة والسياسة الشرعية!

وكما أن حال المسلمين في بلاد الإسلام لايصلح إلا بإسقاط أنظمة الضرار بدساتيرها وأنظمتها وكافة أركانها، كذلك حال مسلمي الشام، الذين لايصلح حالهم إلا بسعيهم لاستعادة سلطانهم وقرارهم ممن اغتصبه وتسلّط على رقابهم.
فكان لابد من تحركٍ واعٍ هادفٍ مدروس ومنظم، تتقدّمه قيادة مخلصة واعية تحمل مشروعاً واضحاً يرسم الخطوات العملية لإسقاط النظام وتتويج تضحيات مليوني شهيد بحكم الإسلام.
فإنه لن يدافع عن المسلمين ويحفظ دماءهم وأموالهم وأعراضهم بحق إلا خليفة قائد وجيش مظفّر يغزو باسم الله لنشر دين الله، حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا ويدخله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل، وماذلك على الله بعزيز.

قال تعالى:(ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدالرزاق المصري