press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2612022raya

 

لما قصد الروم أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه بحمص، كتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك، فكتب الخليفة إلى أمير الكوفة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (اندب الناس مع القعقاع بن عمرو وسرحهم من يومهم، فإن أبا عبيدة قد أُحِيطَ به)، وكتب إليه‏ أيضاً أن يجهز جيشاً إلى أهل الجزيرة الفراتية؛ الذين أعانوا الروم على حصار أبي عبيدة، ويكون أمير الجيوش عِيَاض بن غَنْم‏، فكان على يد جيوشه فتح الجزيرة وتحييد مقاتلة الجزيرة مع جيش الروم.

وخرج خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رأس جيش، وعسكر في الجابية الواقعة في سهل حوران.

ولما بلغ أهل الجزيرة الذين خرجوا مع الروم على أهل حمص خبرُ الجيوش الإسلامية، تفرقوا إلى بلادهم، فلما انكشف الروم من مقاتلة الجزيرة، خرج أبو عبيدة بن الجراح لقتالهم ففتح الله عليه قبل أن يصله جيش القعقاع بن عمرو بثلاثة أيام.

وهكذا، تبرز أهمية القيادة السياسية المتمثلة بخليفة المسلمين عمر بن الخطاب، الذي قاد المسلمين إلى النصر على الروم، فتبعية القيادة العسكرية للقيادة السياسية هي بوابة النصر المؤزر بإذن الله.

واللافت للنظر ما حصل في ثورة الشام من ضياع للجهود التي كادت أن تقضي على رأس نظام الإجرام، تبعها ضياع لعظيم التضحيات التي قدمها أهل ثورة الشام، وليس هذا فقط، فهي فوق أنها لم تحقق أهدافها تراجعت فخسرت معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرتها؛ بسبب تفريطها بقرارها وعدم اتخاذها قيادة سياسية واعية صاحبة مشروع رباني تحمله وهي واثقة بجميل وعد الله تعالى في نصرة عباده المؤمنين الذين ينصرون الله حق النصر. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.

 

المصدر: https://bit.ly/3AzPh68