press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

852022kafar

 

قال تعالى:{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}.
آية من الذكر الحكيم في سورة القمر تأتي بعد أن عرض الله تعالى مصير الأقوام السابقة التي كذّبت الرسل وحاربت الداعين إلى الله، لينبه كفار قريش ومن بعدهم إلى المصير المحتوم الذي سيؤولون إليه من هزيمتهم ونصر المؤمنين المستضعفين، وليبين الله تعالى لنا سنته في خلقه وهي أنه يملي للظالم حتى يتمادى في الظلم ثم يجمعهم ليمكر بهم ويهلكهم فيبدو للناس أن لهم الغلبة، وفي ذلك اختبار للمؤمنين على صبرهم وثباتهم، فالذين في قلوبهم مرض يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة والذين رسخ الإيمان في قلوبهم يقولون هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، فيتنزل نصر الله على الصابرين الثابتين ويهلك الظالمين.

واليوم نقول لدول الكفر التي اجتمعت علينا: أكفاركم خير من أولئكم الكفار الذين أهلكهم الله فتنجوا من عقاب الله أم لكم براءة في الزبر؟!
فهل تكفّل الله لكم في كتابه بسلامتكم أم يقولون نحن جميع منتصر؟
أم تظنون أنكم باجتماعكم أصبحتم قوة لا تهزم؟! فإن القوة لله جميعاً، وسينزل بكم وعيده، سيهزم الجمع ويولون الدبر.

فكن أخي المؤمن على ثقة بأن مكر الله محيط بالكافرين وأنه عز وجل منجز وعده للمؤمنين وما علينا إلا الصبر والثبات على أمر الله لينجز الله وعده فلا تيأس مهما رأيت من استضعاف للمؤمنين، فهم أقوياء بإيمانهم والله ناصرهم، ولاتركن إلى الظالمين مهما رأيت من قوتهم، فما هو إلا مكر الله بهم ليهلكهم، وحسبنا قوله تعالى:
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ}.
والحمدلله رب العالمين.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عادل البرغوث