press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1052022nzam

 

 

بعد أن أعيتها ثورة الشام، أوكلت أميركا مهمة إجهاضها لأدواتها من الأنظمة والحكام وأذنابهم على الأرض، بعد أن جعلتهم فريقين: "أعداء" للبطش، و"أصدقاء" للمكر والالتفاف والاحتواء.

ومع تقسيم مناطق النفوذ والسيطرة في سوريا إلى أقسام، وعدم تمكن النظام من وأد الثورة، وتعثر الحل السياسي الذي ينضح بسمومه، تسعى أميركا جاهدة لضبط إيقاع التحرك في هذه المناطق، وإيجاد حالة استقرار مؤقتة فيها، كخطوة مكر مرحلية تمهيداً لمكر مستقبلي أكبر، عبر تلزيم كل منطقة لدولة أو أكثر، وتجميد الجبهات والاستمرار في إطلاق العنان لمسلسل طويل من المفاوضات والحراك السياسي المنضبط أممياً بالخطوط العريضة التي ترسمها أميركا.

وإن هذا التقسيم وهذه العقلية الامريكية في الإدارة غير المباشرة، هو لمعالجة أفكار الناس وتوليفها باتجاه العودة لبطش النظام وقهره على مراحل. وخاصة مع وجود أدوات تنفيذ محلية يقودها النظام التركي بتوجيه أمريكي، من ميليشيات وفصائل وحكومات لا تملك قراراً إلا في التضييق على الناس لإخضاعهم لما يملى عليهم من حلول.

هذا مكر اعدائنا، ولايعني انهم الطرف المنتصر. فنحن أصحاب الأرض والقضية.
وإذا ما أردنا لثورتنا أن تنتصر، فما علينا إلا قطع حبال الداعمين التي أوردت ثورتنا المهالك، والتوكل الكامل على الله وحده، وحشد الإمكانات المادية المتاحة بحكمة بعد توسيد الأمر لأهله، والتفاف الحاضنة الشعبية ومكامن القوة في الثورة حول قيادة سياسية تبطل مكر المجرمين وتقدم حلولاً عملية لإنهاء معاناة الناس واستمرار آلامهم بشكل جذري، عبر غذ الخطى على بصيرة لإسقاط النظام وتخليص الناس من شروره وإقامة حكم الإسلام مكانه ولو كره أعداء الله أجمعون.

هذا هو الخلاص وهذا هو سبيله، فيالفوز من كان لنصرة دين الله وعباده وإقامة حكمه من العاملين.

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق المصري