press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1452022arested

 

 

بعد أن انطلقت ثورة الشام شعبيةً جماهيريةً بامتياز، وبثت الرعب في قلب النظام وسيدته أميركا، كان مكر أعدائنا لتحويلها إلى ثورة فصائلية لتحييد قوة الأمة وتحجيم دور صوتها الهادر، فكان أن تم إغراق الثورة بالمال السياسي المسموم لشراء ذمم من يرضى من قادة المنظومة الفصائلية أن يرتهن بذلة للداعمين ويكون تبعاً لمن يدفع له أكثر، فكان أن صودر قرارها وصار بيد أنظمة متآمرة وعلى رأسها النظام التركي.
فكان أن انحرفت بوصلة الثورة وتحول مسار عمل المنظومة الفصائلية، بعد أن هادنت النظام وجمدت الجبهات، من قتال النظام إلى التسلط على رقاب الناس ليخضعوا للحلول الاستسلامية، وإلى اقتتالات داخلية لأجل منصب أو مال أو نفوذ، فلم يعد همها إسقاطه ولا تحرير أسرانا وأسيراتنا من سجونه المزدحمة بمئات آلاف المعتقلين والمعتقلات، وهم الذين يذوقون مرارة الموت ألف مرة في اليوم على أمل تحرك من ينقذهم.

فهل أصبحت قضيتهم أمراً منسياً عند هذه الفصائل؟!
وإن لم يعد في قاموسها تحريرهم ورفع الأذى عنهم فما هي مهمة هذه الفصائل إذاً؟!

وإن كان هذا حال المنظومة الفصائلية برمتها، فلماذا لازال كثير من أبناء الأمة في صفوفهم يكثرون سوادهم ويعينونهم على ظلمهم، بدل الانحياز لدينهم وأمتهم وثوابت ثورتهم لإسقاط هذا النظام البائد وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر دولة الخلافة، التي بها وحدها تكافأ تضحيات الشهداء؟!

إن تحرير أسرانا وحرائرنا من سجون الطاغية لن يقوم به من ارتبط بالدول الداعمة وائتمر بأمرها..
ولن يخلِّصهم ولن يرفع الأذى عنهم إلا مخلصون يعتصمون بحبل الله لاسواه، تقودهم قيادة سياسية مبدئية تخاف الله وتحفظ الدماء الطاهرة وتضحيات الثائرين، وتعيد الثورة سيرتها الأولى، فتشحذ الهمم لزلزلة نظام الإجرام وإسقاطه وتحرير أرضنا وأهلنا وعرضنا من براثن سجونه. فمن توكل على الله هداه وكفاه ونصره.
قال تعالى:(إِن یَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن یَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِی یَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ).

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى القاصر