press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

مقالة1

 

الأمة وحدها هي صاحبة السلطان وهي صاحبة الحق في اختيار وتنصيب من ينوب عنها في الحكم و السلطان وتنفيذ أحكام الشرع التي أوجب الله على الأمة تنفيذها جميعها. والأمة حين تعطي سلطانها للحاكم تعطيه إياه على أن يحكمها ويرعى شؤونها بأحكام الإسلام.
وللحاكم على الأمة واجب الطاعة ما دام يحكم بما أنزل الله ويحسن رعاية شؤون الأمة.

أما عندما يحصل تقصير في الرعاية أو تطبيق أحكام الإسلام، فيتوجب على الأمة حينها محاسبة الحاكم، وهذا حق من حقوقها وفرض كفاية عليها. فمن حق الأمة حسن قيام الحاكم بمسؤولياته تجاهها، وكان لزاماً عليها أن تنكر عليه تقصيره في أداء هذه المسؤوليات، ولها أيضاً أن تنكر عليه إساءته في تطبيق أحكام الإسلام أو رعاية شؤونها.
فقد أشار لهذا سيدنا أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال في خطبته الأولى بعد تنصيبه حاكماً على المسلمين: "... و إن أسأت فقوموني".

وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد تقويم الحاكم الظالم من خلال الصدع بالحق في وجهه حتى لو كان الثمن أن يدفع حياته ثمناً لذلك، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (أعظم الجهاد كلمة عدل عند ذي سلطان جائر).

وكذلك فقد أعطى الإسلام لمن يحمل التابعية للدولة الإسلامية من غير المسلمين الحق في التشكي من ظلم الحاكم أو إساءته تطبيق أحكام الإسلام عليهم.

وفي الختام نقول إن على الأمة اليوم استرداد سلطانها المسلوب من قبل أدوات الغرب وعملائه، والعمل لتحكيم الإسلام عبر إقامة دولته، و لن يكون ذلك إلا بالالتفاف حول قيادة سياسية تحمل مشروعاً واضحاً من صميم عقيدة الأمة. وهو المشروع الذي يقدمه للأمة أبناؤها في حزب التحرير، الذي يعمل على توحيد المخلصين والعمل على تغيير الواقع الفاسد الذي نعيشه في ظل أنظمة الكفر و الظلم إلى واقع يرضي الله ورسوله، وهو يغذّ الخطا ويعمل مع الأمة و لها لاستئناف الحياة الإسلامية عبر إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتنصيب خليفة يرعى الشؤون ويؤدي الحقوق ويطبق أحكام الإسلام ويحمله رسالةَ هدى و عدل ورحمة للبشرية جمعاء.

قال تعالى: (وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ* لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
والحمد لله رب العالمين.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علاء الحمزاوي