press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

نو الدين الحوراني

 

 

قال الله تعالى:
( ٱللَّهُ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارࣰا وَٱلسَّمَاۤءَ بِنَاۤءࣰ)..
فقد جعل الله الأساس في الأرض الاستقرار، ووضع لها نظامها، ووضع الجبال لتثبتها وتقيها من التحرك والارتجاف، ولكن بكل بساطة، ولن نخوض بأمور لا نعلمها، نقول أن الله عز وجل بقدرته زلزل الأرض باختلاف بسيط في نظامها، فانقلبت معيشة الناس وارتجفت من الهول والخوف وخرجوا في الشوارع والساحات يلهجون بالذكر والتكبير والاستغفار لأن يذهب الله عنهم هذا الغم .. وللنجاة مما هم فيه.
كذلك فإن الله عزّ وجلّ أيضا جعل للناس شريعة و نظاماً لنطبقه ونلتزم به و نسير في حياتنا الدنيا بحسبه، فيجب أن لا يختل التزامنا بهذا النظام ولا يهتز ولا يبتعد الناس عنه قيد أنملة..
ولكن كيف بنا ونحن بعيدون كل البعد عن هذا النظام العظيم لعشرات السنين تحكمنا أنظمة من صنع البشر، يطبقها حكام ظلمة يسوموننا سوء العذاب ويسرقون أموالنا ويدنسون مقدساتنا وينتهكون أعراضنا ويحاربون ديننا، وتفتح لنا السجون والمعتقلات؟!
كيف للناس أن يشعروا بهزة أرضية محدودة المدة نتيجة اختلال نظام الأرض فيتعاملوا مع الحدث بما أمر الله ويأخذون بأسباب السلامة و يلتجئون الى الله و يلهجون بالتكبير والاستغفار والتسليم والحمد لله ولا يشعروا كل هذه السنوات الطوال باختلال نظام حياتهم بالبعد عن نظام الله وشريعته ومنهجه فيتعاملون مع ذلك الحدث الكبير و الزلزال العظيم بما أمر الله، فبسبب بعدنا عن الله وعدم التزام النظام و الشرع الذي أنزله في حياتنا وعدم تطبيقه اختلت حياتنا وضاعت حقوقنا و تسلطت علينا الدول وكادت بنا من كل مكان، وليس لنا من يحمينا وينصرنا ويرد لنا حقوقنا سوى نظام الله سبحانه الذي أمرنا بتطبيقه وإقامة حكمه المتمثل بدولة الإسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة!
فكما أنه ليس لنا من الزلازل من عاصم إلا الله، كذلك ليس لنا من ملجأ لتكون حياتنا طيبة آمنة إلا بالتمسك والإعتصام بحبل الله وحشد الطاقات وتكاتف الجهود وتعاضدها لتطبيق أمره سبحانه وإقامة حكمه في الأرض، ففيه وحده النجاة والفوز في الدنيا والآخرة بإذن الله.

==
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
نور الدين الحوراني