press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar090116

الخبر:


 أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن غضبها بسبب قيام صحيفة حريت التركية بنشر مقابلة مع البارسلان سيليك الذي قال إنه من أطلق النار على قائد الطائرة الروسية سوخوي 24 والتي سقطت مؤخرًا في سوريا. فقد قالت: "إحدى أبرز الصحف الوطنية في تركيا، في الواقع، قدمت منبرًا لقاتل وإرهابي يتبجح بانتهاك الحقوق وارتكاب المساوئ، لنشر فكر قومي يقطر كراهية لروسيا و الشعب الروسي".

التعليق:


 إن بيان ممثلة وزارة الخارجية الروسية يعبر تمامًا عن نفاق روسيا المثير للاشمئزاز، وهو مثال بارز على موقفها الكاذب والوقح تجاه العملية ضد المسلمين في سوريا. وأود أن أسال وزارة الخارجية سؤالًا يفرض نفسه: "من أعطاكم الإذن لغزو بلاد المسلمين؟ وأي حق منحتموه لأنفسكم والذي بموجبه تقومون بقصف المسلمين، وحتى إنكم بكل وقاحة تطلبون منهم عدم التصدي لاعتداءاتكم؟"

ألم يُلقِ طيارو سوخوي 24 حمم طائراتهم على رؤوس المدنيين في سوريا؟ وأتساءل ما الرد الذي كانت تتوقعه روسيا جراء قيامها بقصف أهل سوريا؟ ربما كان يجب على الناس الذين فقدوا أقرب الناس وأعزهم على قلوبهم، وبيوتهم، وجميع ممتلكاتهم أن يستقبلوا ذلك الطيار بأحضانهم، فيطعموه ويوصلوه إلى القاعدة الروسية الجوية حميميا في اللاذقية؟
روسيا تطالب باعتقال ومعاقبة البارسلان عن مقتل الطيار وعن التدخل العسكري في بلد أجنبي، بينما روسيا نفسها متورطة في حملتين عسكريتين على الأقل على أراضي دول أخرى، مثل جنوب شرق أوكرانيا وسوريا! هل يملك هؤلاء ذرة من خجل أو حرج؟!

مؤخرًا، أصبحت القيادة السياسية الروسية تُظهر بشكل متزايد وجهها الكاذب والقبيح، وهو ما يدل على موقفهم من المسلمين باعتبارهم وقودًا للحرب، وتعتبرهم مثل الحيوانات في المسلخ لا يجب عليهم حتى أن يقاوموا. وقد كان هذا الموقف واضحًا خاصة في بيان بوتين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بتاريخ 17/12/2015، حيث قال فيه: "إن القوات الجوية الروسية العسكرية قد تتدرب لوقت طويل في سوريا وأن ذلك لن يؤثر على الميزانية". وهو ما يعني أن سوريا، وفقًا للرئيس الروسي، معسكر تدريب، وأن مسلمي سوريا هم أهداف حية والتي يمكنك أن تقوم بقتلها وفي الوقت نفسه لن تتحمل أية مسؤولية عن ذلك! وحتى بعد كل ذلك يملكون الوقاحة ليطالبوا بمعاقبة الذين دافعوا عن حياتهم وبيوتهم وأسرهم!

روسيا تدعم المجرم أسد الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين، والحاكم الذي ارتكب إبادة جماعية ضد شعبه باعتراف جميع منظمات حقوق الإنسان. وهي تدعوه بالرئيس الشرعي، على الرغم من أن أسد، وبمساعدة أمريكا وروسيا، يسيطر فقط على 14٪ من أراضي سوريا! لقد أصبح العالم اليوم شاهدًا على أعظم الجرائم في منطقة الشرق الأوسط، والتي سيتحمل الجميع عواقبها في الوقت المناسب.

يجب على كل عدو لثورة الأمة في الشام، قلب العالم الإسلامي، أن يعلم أن أهل سوريا يؤمنون بربهم ويتوكلون عليه، وأن كيد جميع الكفار سيرتد عليهم. ويجب على جميع المسلمين أن يلتفتوا لحقيقة أن ثورة الشام ما زالت مستمرة منذ حوالي 5 سنوات، وهي في الواقع إحدى أطول الثورات في تاريخ البشرية. وأعداء الإسلام يقاتلون الثورة ليلًا ونهارًا، ويستخدمون في حربهم أحدث التقنيات العسكرية ضد أهل الشام الذين لا يملكون عمليًا شيئًا باستثناء إيمانهم بالله سبحانه وتعالى، وفي الوقت نفسه ما زال هؤلاء الأعداء يتعرضون للخسارة. ألا تدفع هذه الحقائق من كان عنده ذرة من وعي ليتفكر مليًا في واقع الثورة؟

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 11-12]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر الفارسي

29 ربيع الأول 1437هـ
09

press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar090116

الخبر:


 أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن غضبها بسبب قيام صحيفة حريت التركية بنشر مقابلة مع البارسلان سيليك الذي قال إنه من أطلق النار على قائد الطائرة الروسية سوخوي 24 والتي سقطت مؤخرًا في سوريا. فقد قالت: "إحدى أبرز الصحف الوطنية في تركيا، في الواقع، قدمت منبرًا لقاتل وإرهابي يتبجح بانتهاك الحقوق وارتكاب المساوئ، لنشر فكر قومي يقطر كراهية لروسيا و الشعب الروسي".

التعليق:


 إن بيان ممثلة وزارة الخارجية الروسية يعبر تمامًا عن نفاق روسيا المثير للاشمئزاز، وهو مثال بارز على موقفها الكاذب والوقح تجاه العملية ضد المسلمين في سوريا. وأود أن أسال وزارة الخارجية سؤالًا يفرض نفسه: "من أعطاكم الإذن لغزو بلاد المسلمين؟ وأي حق منحتموه لأنفسكم والذي بموجبه تقومون بقصف المسلمين، وحتى إنكم بكل وقاحة تطلبون منهم عدم التصدي لاعتداءاتكم؟"

ألم يُلقِ طيارو سوخوي 24 حمم طائراتهم على رؤوس المدنيين في سوريا؟ وأتساءل ما الرد الذي كانت تتوقعه روسيا جراء قيامها بقصف أهل سوريا؟ ربما كان يجب على الناس الذين فقدوا أقرب الناس وأعزهم على قلوبهم، وبيوتهم، وجميع ممتلكاتهم أن يستقبلوا ذلك الطيار بأحضانهم، فيطعموه ويوصلوه إلى القاعدة الروسية الجوية حميميا في اللاذقية؟
روسيا تطالب باعتقال ومعاقبة البارسلان عن مقتل الطيار وعن التدخل العسكري في بلد أجنبي، بينما روسيا نفسها متورطة في حملتين عسكريتين على الأقل على أراضي دول أخرى، مثل جنوب شرق أوكرانيا وسوريا! هل يملك هؤلاء ذرة من خجل أو حرج؟!

مؤخرًا، أصبحت القيادة السياسية الروسية تُظهر بشكل متزايد وجهها الكاذب والقبيح، وهو ما يدل على موقفهم من المسلمين باعتبارهم وقودًا للحرب، وتعتبرهم مثل الحيوانات في المسلخ لا يجب عليهم حتى أن يقاوموا. وقد كان هذا الموقف واضحًا خاصة في بيان بوتين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بتاريخ 17/12/2015، حيث قال فيه: "إن القوات الجوية الروسية العسكرية قد تتدرب لوقت طويل في سوريا وأن ذلك لن يؤثر على الميزانية". وهو ما يعني أن سوريا، وفقًا للرئيس الروسي، معسكر تدريب، وأن مسلمي سوريا هم أهداف حية والتي يمكنك أن تقوم بقتلها وفي الوقت نفسه لن تتحمل أية مسؤولية عن ذلك! وحتى بعد كل ذلك يملكون الوقاحة ليطالبوا بمعاقبة الذين دافعوا عن حياتهم وبيوتهم وأسرهم!

روسيا تدعم المجرم أسد الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين، والحاكم الذي ارتكب إبادة جماعية ضد شعبه باعتراف جميع منظمات حقوق الإنسان. وهي تدعوه بالرئيس الشرعي، على الرغم من أن أسد، وبمساعدة أمريكا وروسيا، يسيطر فقط على 14٪ من أراضي سوريا! لقد أصبح العالم اليوم شاهدًا على أعظم الجرائم في منطقة الشرق الأوسط، والتي سيتحمل الجميع عواقبها في الوقت المناسب.

يجب على كل عدو لثورة الأمة في الشام، قلب العالم الإسلامي، أن يعلم أن أهل سوريا يؤمنون بربهم ويتوكلون عليه، وأن كيد جميع الكفار سيرتد عليهم. ويجب على جميع المسلمين أن يلتفتوا لحقيقة أن ثورة الشام ما زالت مستمرة منذ حوالي 5 سنوات، وهي في الواقع إحدى أطول الثورات في تاريخ البشرية. وأعداء الإسلام يقاتلون الثورة ليلًا ونهارًا، ويستخدمون في حربهم أحدث التقنيات العسكرية ضد أهل الشام الذين لا يملكون عمليًا شيئًا باستثناء إيمانهم بالله سبحانه وتعالى، وفي الوقت نفسه ما زال هؤلاء الأعداء يتعرضون للخسارة. ألا تدفع هذه الحقائق من كان عنده ذرة من وعي ليتفكر مليًا في واقع الثورة؟

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 11-12]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر الفارسي

29 ربيع الأول 1437هـ
09\01\2016م

16م