press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar280116

الخبر:


 نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2016/1/26م خبرا تحت عنوان (مفاوضات سوريا الجمعة و المعارضة تحسم موقفها اليوم)، جاء فيه:

أن رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض إلى جنيف أسعد الزعبي قال إن الهيئة العليا للتفاوض هي من سيبت في حتمية الذهاب إلى جنيف، على ضوء الاجتماع الذي سيعقد اليوم الثلاثاء في الرياض.

وأضاف الزعبي - في اتصال مع الجزيرة - أن هناك تناقضا في كلام دي ميستورا عندما يتحدث عن عدم وجود شروط، ثم يضعها بعد ذلك.

من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة إن مواعيد المفاوضات غير مهمة، وأضاف أنه لو توفرت إرادة سياسية وهُيئت أجواء مناسبة للمفاوضات، فالمعارضة مستعدة لها ووفدها المفاوض جاهز لذلك.

التعليق:


 إن أدنى متبصر بلعبة المفاوضات التي تمارسها أمريكا يدرك أن المفاوضات مع النظام السوري لا تعني إلا شيئا واحدا: أن الأسد أصبح جزءا من الحل لا من المشكلة، فالمفاوضات ستتناول الأسس التي سيقوم عليها الدستور وشكل نظام الحكم الجديد، وتكريس الديمقراطية و حقوق الأقليات، وإبعاد الإسلام عن الحكم،... وغيرها من الأمور مما يعني أن النظام القادم هو نظام علماني مدني بامتياز، وسيتناول الشخصيات التي ستتشكل منها "هيئة الحكم الانتقالية" أو "حكومة وحدة وطنية" فكلاهما في الإجرام والخداع سواء، وبالتالي فإن نظام الأسد المجرم سيكون قادرا على المناورة والمماطلة والتهديد باستعماله القوة تارة والاستعانة بالروس و إيران وحزبها تارة أخرى من أجل فرض شروطه وهذا ما تراهن عليه سيدته أمريكا.

ولا أظن أن عاقلا يقبل أن تذهب التضحيات ودماء الشهداء سدى لا بل تكون أداة لخدمة النظام السفاح المجرم، هذا فضلا عن أن يقبل مسلم مخلص لله ولرسوله هذه المفاوضات التي كل أطرافها من حيث المنشأ أمريكي الصناعة؛ فلا النظام ولا ما يعرف بالقوى المعارضة إلا أدوات أنشأتها الإدارة الأمريكية لتستخدمها؛ فالائتلاف الوطني أمره مكشوف وهيئة التنسيق وتبعيتها للنظام أمرها مفضوح، وهذا يعني أن أمريكا تعمل عبر اجتماع المعارضة هذا على إعادة إنتاج النظام السوري بنظام عميل لها بديل عن نظام بشار الحالي.

ولا أظن أن أيا من الفصائل المسلحة المخلصة لله ولرسوله ﷺ ولأهل الشام تقبل أن تكون مجرد أداة بيد السياسة الأمريكية، فإن مجرد دخولها لعبة المفاوضات هو انتصار للسياسة الأمريكية ويعطي صورة عن الفصائل المسلحة أنها لو عارضت فهي في النهاية مع النتائج التي قبلها مجموع المجتمعين في هذه المفاوضات، ولا ينفعها تسجيل بعض التحفظات أو الاعتراضات على بعض الجزئيات أو كلها... فلا خير فينا إن لم نأخذ بهدي رسول الله ﷺ حيث قال: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين» رواه البخاري، فكيف نطلب النصر من الله ثم نتوجه لأمريكا متوسلين المال السياسي المشبوه والحلول الترقيعية المميتة؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين

18 ربيع الثاني 1437هـ
28

press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar280116

الخبر:


 نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2016/1/26م خبرا تحت عنوان (مفاوضات سوريا الجمعة و المعارضة تحسم موقفها اليوم)، جاء فيه:

أن رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض إلى جنيف أسعد الزعبي قال إن الهيئة العليا للتفاوض هي من سيبت في حتمية الذهاب إلى جنيف، على ضوء الاجتماع الذي سيعقد اليوم الثلاثاء في الرياض.

وأضاف الزعبي - في اتصال مع الجزيرة - أن هناك تناقضا في كلام دي ميستورا عندما يتحدث عن عدم وجود شروط، ثم يضعها بعد ذلك.

من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة إن مواعيد المفاوضات غير مهمة، وأضاف أنه لو توفرت إرادة سياسية وهُيئت أجواء مناسبة للمفاوضات، فالمعارضة مستعدة لها ووفدها المفاوض جاهز لذلك.

التعليق:


 إن أدنى متبصر بلعبة المفاوضات التي تمارسها أمريكا يدرك أن المفاوضات مع النظام السوري لا تعني إلا شيئا واحدا: أن الأسد أصبح جزءا من الحل لا من المشكلة، فالمفاوضات ستتناول الأسس التي سيقوم عليها الدستور وشكل نظام الحكم الجديد، وتكريس الديمقراطية و حقوق الأقليات، وإبعاد الإسلام عن الحكم،... وغيرها من الأمور مما يعني أن النظام القادم هو نظام علماني مدني بامتياز، وسيتناول الشخصيات التي ستتشكل منها "هيئة الحكم الانتقالية" أو "حكومة وحدة وطنية" فكلاهما في الإجرام والخداع سواء، وبالتالي فإن نظام الأسد المجرم سيكون قادرا على المناورة والمماطلة والتهديد باستعماله القوة تارة والاستعانة بالروس و إيران وحزبها تارة أخرى من أجل فرض شروطه وهذا ما تراهن عليه سيدته أمريكا.

ولا أظن أن عاقلا يقبل أن تذهب التضحيات ودماء الشهداء سدى لا بل تكون أداة لخدمة النظام السفاح المجرم، هذا فضلا عن أن يقبل مسلم مخلص لله ولرسوله هذه المفاوضات التي كل أطرافها من حيث المنشأ أمريكي الصناعة؛ فلا النظام ولا ما يعرف بالقوى المعارضة إلا أدوات أنشأتها الإدارة الأمريكية لتستخدمها؛ فالائتلاف الوطني أمره مكشوف وهيئة التنسيق وتبعيتها للنظام أمرها مفضوح، وهذا يعني أن أمريكا تعمل عبر اجتماع المعارضة هذا على إعادة إنتاج النظام السوري بنظام عميل لها بديل عن نظام بشار الحالي.

ولا أظن أن أيا من الفصائل المسلحة المخلصة لله ولرسوله ﷺ ولأهل الشام تقبل أن تكون مجرد أداة بيد السياسة الأمريكية، فإن مجرد دخولها لعبة المفاوضات هو انتصار للسياسة الأمريكية ويعطي صورة عن الفصائل المسلحة أنها لو عارضت فهي في النهاية مع النتائج التي قبلها مجموع المجتمعين في هذه المفاوضات، ولا ينفعها تسجيل بعض التحفظات أو الاعتراضات على بعض الجزئيات أو كلها... فلا خير فينا إن لم نأخذ بهدي رسول الله ﷺ حيث قال: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين» رواه البخاري، فكيف نطلب النصر من الله ثم نتوجه لأمريكا متوسلين المال السياسي المشبوه والحلول الترقيعية المميتة؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين

18 ربيع الثاني 1437هـ
28\01\2016م

16م