press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar100216

الخبر:


ورد على موقع روسيا اليوم بتاريخ 2016/02/07 خبر جاء فيه: "أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأحد 7 شباط/فبراير أن المملكة مستعدة للدفاع عن بلاد المسلمين، داعيا الآخرين إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

جاء هذا في كلمة العاهل السعودي لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث و الثقافة في دورته الثلاثين، وقال الملك السعودي في كلمته "نتعاون مع إخواننا العرب و المسلمين في كافة الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم".

وأضاف العاهل السعودي (ديننا الإسلام دين عدل ووسطية ورحمة وما نشاهده من إرهاب ممن يدعون الإسلام، لا يمت للإسلام بصلة إطلاقا، الإسلام دين محبة وتعاون)."

التعليق:


ما أكثر ما نسمع التصريحات والتعليقات، كلمات هنا، وهناك، وكلٌّ له مغزى، واحد ينفذ سياسة أسياده وآخرُ يطم في رضاهم، وغيره يبتغي العزة لكنّها عزة بالإثم ستودي به إلى الهاوية.

وهذه تصريحات ملك آل سعود، الذي يدّعي أنه يدافع عن المسلمين، كيف وهم يشرّدون ويقتلون، وتنتهك أعراضهم، وينام صغارهم في العراء، دون مأوى أو لقمة عيش، أغلقوا حدودهم ومنعوا عنهم أدنى مقومات الحياة، وتصريحاته أين جاءت؟! وفي أي مناسبة؟! إنها في احتفالاتهم اللعينة ومهرجاناتهم الماجنة الساقطة، التي من ضمن أهدافها: "التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق وإعطاء صورة عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية".. أيّ موروث هذا؟!! وأيّ ماضٍ الذي تدّعون؟!! تريدون إعطاء صورة واضحة عن ماذا؟!!.. فلتكن عن عز المسلمين، وعن نصرة دين الله، وعن أبطال قاتلوا لإعلاء كلمة الله، وعن الإمام العادل الذي يأبى أن يغمض له جفن ورعيته جياع، وعن البكاء خشية أن يسأله الله عن الأمانة، هل أدّاها بحقّها أم ماذا؟!!. عن تجهيز جيش عرمرم لأجل صرخة امرأة، وعن قطع رأس من تسوّل له نفسه أن يؤذي المسلمين ولو بكلمة؟!! أين التجسيد المحسوس من هذا؟؟ أم هو كلام أُريد به زرع الباطل وإفساد وإشغال الأمة حتى تبقى غارقة في الأحلام، لا تدري ما يُحاك لها في دهاليزكم أنتم وأسيادكم، "عليكم من الله ما تستحقّون يا عُبّاد الغرب"!!

إن إدانتهم تأتي من أفواههم، يسعون لاستقلال البلدان وانفصالها حتى لا تقوم قائمة للأمة وحتى لا تعود كلها جسداً واحداً، برأس واحد، يريدون الحفاظ على الأنظمة العميلة الخائنة لله ورسوله، الساعية لنهب خيرات الأمة وتكديسها تحت أرجل أسيادهم، وفي مصارفهم، ﴿قاتلهم الله أنّى يُوفكون﴾.

الله سُبحانه وتعالى يقول: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾، لقد جعل الله أمة الإسلام أمة العدل والخيرية، وكرّمها بأنها ستكون شاهدة على الأمم يوم القيامة بأنّ رُسلهم قد بلغوهم رسالات ربهم. هذه ميزة أمة الإسلام، الأمة التي قال فيها الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.

فكيف تُؤولون كلام الله، وتفترون عليه الكذب؟!! إنكم يا عبدة الطاغوت لن تفلحوا أبداً؛ لأنّ عداءكم لملك الملوك، ولشريعته السمحاء، التي ارتضاها للبشرية جمعاء، أنتم كسحرة فرعون، ولن يفلح الساحر حيث أتى، والله لن نسامحكم أبداً، وسنحاسبكم أمام الله، وكلّ ما فعلتموه سيكون وبالاً عليكم، وستنالون الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.

ونصر الله آتٍ لا محالة، لأنه وعدٌ وبشرى، وعدٌ من الحقّ الذي لا يخلف الميعاد، وبشرى من حبيبه وصفيّه ﷺ، «ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وستعلمون أنتم وأتباعكم لمن العقبى، وسيأتي القول الفصل، والله لن نقبل بأقلّ من قطع أعناقكم جزاء بما اقترفت أيديكم، ولسان حالكم يقول: ﴿يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا﴾.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة

1 جمادى الأولى 1437هـ
1016م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35428