press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar160216

الخبر:


عادل الجبير: قرار نشر قوات سعودية في سوريا يعود إلى التحالف الدولي. بي بي سي العربية 2016/02/14م

التعليق:


منذ أن انضمت السعودية إلى الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر عام 1945م كدولة مؤسسة لهذه الهيئة الفاسدة وهي تتستر بها عما هو واجب عليها تجاه المسلمين في مختلف بقاع الأرض، بل حتى إنها تشارك في جميع مشاريعها الفاسدة ومخططاتها الخبيثة والتي صارت رائحة فسادها تزكم أنوف القريب والبعيد.

إن هيئة الأمم المتحدة التي تم إنشاؤها على أنقاض عصبة الأمم المتحدة بعيد الحرب العالمية الثانية ما هي إلا أداة من أدوات أمريكا اللعينة والتي تتحكم فيها بزمام الأمور في مختلف مناطق العالم وإن جنود أمريكا في هذه المنظمة يقفون معها ولها في مشاريعها الاستعمارية الوقحة. والسعودية في هذا المجال تكذب على رعاياها لحساب الأعداء.

إن تصريحات السعودية في الأمم المتحدة بالاستنكار والشجب والتنديد هي أعلى ما يمكن أن يحصل عليه المسلمون تجاه قضاياهم بل إن الطامة والويلات هي ما سوف تحصل عليه الشعوب التي ترتجي من سعودية آل سعود خيراً.

إن تصريحات القادة في السعودية وتحركاتهم الأخيرة في موضوع التدخل البري في سوريا ما هو إلا أسلوب رخيص للضغط على الشعب الثائر وتخويفهم، ومن ناحية أخرى هو تحمّل السعودية التكاليف عن سيدتها أمريكا وعن تحركاتها وسياساتها في المنطقة.

إن التباطؤ والتلكؤ في التصريحات والاجتماعات والمؤتمرات وتأخير المواعيد والتواريخ هو مؤشر على أن التدخل البري في الوقت الحالي لن يحدث، وهو من ناحية أخرى مؤشر قوي جدا على زيادة الفشل والعجز في جميع السياسات العالمية وعلى رأسها سياسة أمريكا في حل المعضلة السورية.

لقد تجاوزت السعودية كل الحدود الشرعية التي وضعها لنا رب العالمين في مسألة الاستعانة بغير المسلمين في الحرب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن لا نستضيء بنار المشركين». لقد تجاوزت السعودية ذلك بكثير حيث إنها تصرح وبكل وقاحة بأنها رهن لإشارة وطلب استعانة المشركين بها على المسلمين.

وعليه فإنه يجب التأكيد على النقاط التالية:

1- إن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والذي تم الإعلان عنه في 15 كانون الأول/ديسمبر 2015م والذي قال المتحدث الرسمي باسمه العسيري بأنه سوف يرى النور خلال الشهرين القادمين ما هو إلا عناوين واجتماعات ومؤتمرات حتى الآن وذلك على مدة ثلاثة أشهر سابقة وشهرين لاحقين، أي أن التحالف يواجه الكثير من العقبات والتحديات والتي تمنعه من التحرك هذا في حال كانت هناك نية للتحرك.

2- إن كثرة التصريحات والاجتماعات والمشاورات لا تنعكس إلا بقلة تحركات عملية فعلية.

3- إن محاولة التضليل على الناس بأن الهدف من التحالف هو محاربة الإرهاب هي بضاعة بالية لم يعد في الناس من يقبلها، وعليه يبقى سؤال لا إجابة له وهو عن الطرف الثاني في الحرب مقابل التحالف الإسلامي، وإذا كان الجواب هو تنظيم الدولة فإن تنظيم الدولة يقوم التحالف الدولي بمحاربته، وعليه فإن عنوان التحالف الإسلامي وربط الجبير لتحركات التحالف الإسلامي بالتحالف الدولي هو جعجعة من غير طحين.

4- إن إسلامية الثورة وثوابتها أعجزت قادة العالم المتآمرين الفاسدين، وهذا هو الأمر الذي ما زال ثابتا منذ بداية الثورة حتى الآن، والعمل على ترسيخه يزيد في كل يوم.

اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه عبادك الصالحين وتستخلف منهم من يحمل راية الإسلام وراية رسول الله في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إنك وحدك القادر على ذلك وإليك المآب.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين

7 جمادى الأولى 1437هـ
1616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35517