press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0403168

الخبر:


وافقت الولايات المتحدة وروسيا يوم الجمعة 26 من شباط/فبراير 2016 على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، كمحاولة أخرى خلال هذا الشهر من قبل القوى العالمية للتوصل إلى وقف العنف الناتج عن الحرب الأهلية في سوريا.

ويأتي وقف إطلاق النار في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ يوم السبت كجزء من اتفاق بعد عملية تفاوض قامت على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254، الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2015. وقد تم التوصل إلى الاتفاق الذي تضمن ثلاثة التزامات أساسية من وصول المساعدات الإنسانية ووقف لإطلاق النار قائم على أساس التفاوض والانتقال السياسي للسلطة في ميونيخ على يد مجموعة دعم سوريا الدولية، وهي مجموعة تضم ممثلين دوليين مكلفة بإيجاد حل للنزاع في سوريا. مجموعة دعم سوريا الدولية هذه والتي تضم جهات إقليمية رئيسية فاعلة مثل إيران و السعودية و تركيا و قطر، وكذلك هيئات إقليمية، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، كانت قد انبثقت عن محاولات سابقة، لا سيما في اتفاق جنيف، للتفاوض على حل سياسي للصراع السوري.

التعليق:


هذا هو آخر اتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والذي يستثني بشكل صريح تنظيم الدولة وجبهة النصرة اللذين ستستمر العمليات العسكرية قائمة ضدهما حتى ما بعد الهدنة. وقد سبق أن شرحت روسيا هذا الواقع بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها بأنها غير ملتزمة بإنهاء الغارات الجوية في سوريا لكنها كررت وأكدت إصرارها باستهداف الجماعات الإرهابية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "ستواصل قواتنا في سلاح الجو العمل ضد هذه المنظمات". ويدعم هذا التحرك الروسي مسؤول كبير في الجيش السعودي والذي كرر استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة لمحاربة تنظيم الدولة داخل سوريا.

تترأس الولايات المتحدة وروسيا المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تضم 17 عضوا من بينها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وتدعي القوى العظمى بأنها تسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي للنزاع، لكنها في واقع الأمر تقدم المساعدات للمجرم المليء بالشر بشار وبوسائل خبيثة ليواصل ارتكاب جرائمه البشعة ضد الشعب السوري. لقد بدأ التحالف الأمريكي هجماته على سوريا في 2014/9/23 ولا زال القصف مستمرا حتى الآن. وفيما بعد نجحت أمريكا بجر روسيا للحرب لتشن ضربات جوية على أرض الشام بحجة دعم أولئك الذين يقاتلون ويقاومون الإرهابيين على أرض المعركة.

إن أي شخص صاحب عقل وتفكير سليمين سيدرك بأن محادثات ميونيخ تصب كلها في مصلحة أمريكا التي لا تريد عزل بشار عن السلطة إلا بعد أن تجد دمية أخرى تتبع خطواته خدمة للمصالح الأمريكية. إن الهدنة أمر خطير وشر مستطير وستكون سلاحا فتاكا على أولئك المنخرطين فيها. ولم يكن التوصل إليها إلا حلا لتأمين وحماية هذا النظام اللعين لا لحماية أهل الشام. لقد دعمت الولايات المتحدة بشار في إجرامه الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ عام 2011. وما كانت لتتمكن من ارتكاب هكذا مجزرة لولا دعم الخونة في بلاد المسلمين.

ولذلك كله فإن توقيع الجماعات القتالية كجيش الإسلام و أحرار الشام على الاتفاق يعد انتحارا.

إن سوريا دار إسلام ولن تعود لها كرامتها وعزتها إلا إن وقف أهلها وقفة واحدة متمسكين بالحق وهو الإسلام وعملوا لإيجاد الخلافة على طريقة رسول الله ﷺ ونهجه.

إن هذا هو الحل الوحيد ليس لأهل سوريا فحسب بل لجميع المسلمين.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

23 جمادى الأولى 1437هـ
0416م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35824