press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0106162

الخبر:


جاء على موقع يمن برس الخبر التالي: وصف وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان فصائل المعارضة السورية بالكفار والمرتدين، مؤكدا أن ميليشيات الحرس الثوري تقوم بواجب ديني ضدها في سوريا، واعتبر دهقان في كلمة له على هامش مراسم افتتاح ثلاثة خطوط لإنتاج فيوزات حربية إن استشهاد المدافعين عن مراقد أهل البيت عليهم السلام يعزز إيفاد المزيد من المدافعين وجبهة الحق والمقاومة على حد تعبيره، ونقلت وكالة فارس عن الوزير الإيراني قوله: إن الأمريكيين والصهاينة يدعمون الإرهابيين بالمعدات والأسلحة لضرب المسلمين، وإن ما يهمهم هو ضمان أمن كيان يهود عبر تأجيج الصراع بين المسلمين، وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن خوض الحرب على ثوار سوريا يحمل قيم الجهاد والشهادة ومبدأ تقديم الخدمة للمسلمين.

التعليق:


منذ ثورة الخميني اللاإسلامية سنة 1979 وساسة إيران يرددون عبارات مثل أهل البيت، الشهادة، الجهاد، نصرة المظلومين، فلسطين، العدو الصهيوني، الشيطان الأكبر، الإرهابيين والتكفيريين؛ لخداع الناس، ويظن أشباه الساسة هؤلاء أنهم ما زالوا اليوم قادرين على خداع الناس، ولكن هيهات هيهات يا حكام إيران أن تخدعوا المسلمين بعد اليوم بهذه العبارات، ونرد عليكم بما قاله الحسين رضي الله عنه يوما في وجه مَن يعملون على خداع الناس وتضليلهم وقلب الحق باطلا والباطل حقا: "قد فضح الصبح فحمة الدُّجى وبهرت الشمس أنوار السرج"، لقد أدركت الأمة خيانتكم وعمالتكم ولم يعد يخفى عليها دجلكم، وكل ما تعيبونه على الآخرين متجسد فيكم حتى النخاع، تعيبون على الآخرين علاقاتهم مع أمريكا، مع أن علاقاتكم الحميمية مع أمريكا، وتواطؤكم معها ضد أمة الإسلام، ومشاركتها في ذبح المسلمين في العراق وأفغانستان واليمن وخاصة في الشام أصبح معلوما مكشوفا حتى لمن لا يعرف من أبجديات السياسة شيئا، خاصة بعد أن أصبحتم تجاهرون بهذه العلاقة بكل وقاحة، فلم تعد الأمة بحاجة حتى إلى تحليل سياسي من أهل السياسة ليعرّفوها بعمالتكم وخيانتكم، بل أصبحت الأمة تدرك كل هذا، وتدرك أيضا أن جل سياساتكم في المنطقة ما هي إلا خدمة للمشاريع الأمريكية التي ترمي إلى تمزيق الأمة أكثر فأكثر، وتثبيت للمستعمر الأمريكي في المنطقة للحيلولة دون قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

تعيبون على الآخرين أنهم يثبتون العدو الصهيوني، مع أنكم قطعتم أشواطا كبيرة في العلاقات مع يهود والعمل على تثبيت كيانهم الخبيث، فالعالم كله يعرف أن نظام الأسد، الوالد والولد، هو مَن حمى ويحمي كيان يهود منذ أكثر من أربعين سنة، وإن الذين يدافعون عن نظام بشار ليحولوا دون سقوطه هم في الحقيقة مَن يعملون على حماية كيان يهود، ومؤخرا، وخلافا للمألوف، فقد كشف موقع قناة روسيا اليوم في الثاني من شهر أيار الماضي خبر بث ست قنوات إيرانية عبر القمر الصناعي لكيان يهود "آموس" من خلال شركة آر آر سات المملوكة من قبل رجل الأعمال اليهودي "دافيد ريف" بهدف نشر التشيع في العالم الإسلامي! وبعد كل هذا تتبجحون بحب فلسطين، وفلسطين وأهلها منكم براء؟!

تصفون الآخرين بالتكفيريين بينما يقوم وزير الدفاع دهقان وغيره من ساسة إيران بوصف مجاهدي سوريا بالكفار والمرتدين، فما الفرق بينكم وبين مَن تسمونهم أنتم بالجماعات التكفيرية؟ لا بل إنكم أنتم قد تجاوزتم كل الحدود في التكفير، فكفرتم صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين، وسائر المسلمين الذين لا يؤمنون بأن الإمامة من أصول الدين.

إن النظام الإيراني وغيره من الأنظمة في عالمنا الإسلامي حتما إلى زوال، لا بل إن هذه الأنظمة قد حفرت قبورها بأيديها يوم قبلت بأن تكون أداة بيد الغرب الكافر وناصبت الإسلام والمسلمين العداء، وإن اليوم الذي ستتحرر فيه الشعوب المسلمة من هذه الأنظمة ومن أسيادها لقريب، بل هو بإذن الله أقرب من رد الطرف، فانتظروا يا عبيد أمريكا إنا منتظرون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37485