press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar260616

الخبر:


أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية في بيان صدر الأربعاء 2016/06/15، أن "إدانة الإرهاب تستمد من نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد كل معاني الحماية للمدنيين، والإسلام عظم حرمة الدم الإنساني، وجعل قتل الواحد كقتل الجميع".

وقالت: إن "العالم اليوم يخوض معركة ضد الإرهاب و الإرهابيين، وإن شُعُوباً مسلمة ترزح تحت نير الإرهاب في أبشع صوره، كما هو حاصل في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يومياً بالقنابل و البراميل المتفجرة، دون أن يكون للعالم بمنظماته ومؤسساته وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي".

وأكدت أن "الإرهاب شر يجب على العالم التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه، فقد عانت منه دول وذاقت من ويلاته مجتمعات بدرجات متفاوتة".

وبينت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن "العالم اليوم أمام فرصة حقيقية لترسيخ قواعد العدالة و النزاهة، واحترام الشعوب وخصوصياتهم بما يشجع على أن يسود العالم السلام والوئام الذي تتوق إليه شعوب الأرض كافة"، مشددة على أنه "يجب أن تجرم الخطابات العنصرية التي تعد الآخر منبوذاً تجب محاربته؛ فذلك لا يخدم السلم والأمن العالمي الذي يتنادى إليه جميع العقلاء في العالم".

التعليق:


نعم إن العلماء ورثة الأنبياء كما قال رسول الله ﷺ «وإن الأنبياء لم يورثوا درهما أو دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر»، وإن علامة وراثة الأنبياء تتجسد في قول ورقة بن نوفل للنبي ﷺ: "ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي" وقول ابن مسعود رضي الله عنه "ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية"، خاصة في ظل هذه الأنظمة العميلة التي أقامها المستعمر الكافر على أنقاض دولة الخلافة العثمانية بعد أن مزق الأمة شذر مذر في تلك الكيانات الخبيثة التي تحفظ للغرب الكافر مصالحه وتحادّ الله ورسوله، ولو أن كبار العلماء هؤلاء أرادوا أن يكونوا بحق ورثة الأنبياء لكانوا من الذين يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم، ولقالوا لولاة أمرهم إن أصل الإرهاب وفصله وأمه وأباه هي أمريكا التي توالونها وتخطبون ودها صباح مساء وهي التي استقبلتم رئيسها بالأمس القريب وهي التي يزورها ولي ولي عهدكم في هذه الأيام ليقدم أوراق اعتماده لسيده في البيت الأبيض، وهي التي تشاركونها في تحالف دولي لضرب أهلنا في الشام تحت حجتكم الواهية؛ محاربة تنظيم الدولة، وما هي إلا حرب على الإسلام وأهله. ولو كانوا صادقين حقا مع ربهم لما رضوا أن يكونوا أداة في يد آل سعود ليزينوا للناس باطلهم ويبرروا لهم موالاتهم للكافرين، وإذا كانوا بحق تنفطر قلوبهم لما يجري في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يومياً بالقنابل والبراميل المتفجرة كما جاء في بيانهم، فليأخذوا على يد مليكهم الحازم ليحزم أمره في سوريا كما يصور للناس أنه قد حزم أمره في اليمن، وليحرك طائراته نحو قصر بشار اللعين وزبانيته، بدلا من ذرف دموع التماسيح على الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون ويشردون في الشام كل يوم.

ولو أنهم تابوا إلى الله وأنابوا إليه لما ألقوا الملامة على العالم بمنظماته ومؤسساته وطالبوه "بالوقوف وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي"، لأنهم يعلمون جيدا أن تلك المنظمات والمؤسسات ما هي إلا أدوات استعمارية لفرض الهيمنة الغربية على المسلمين وأنها لم تنصف المسلمين يوما، فليوجهوا خطابهم لجيوش الأمة الرابضة في ثكناتها والتي إذا تحركت أو حركت كانت في الوجهة الخاطئة. ولو أنهم أرادوا رضا الله ورسوله لما كذبوا على أنفسهم وعلى الناس عندما يرفعون أكف الضراعة من على منبر رسول الله أن ينصر الله إخواننا في سوريا وأن يرفع عنهم البلاء و الحصار و التجويع، مدعين أنهم والأمة لا يملكون لهم إلا الدعاء، ثم تراهم يتبعونها بقولهم اللهم انصر جيشنا في اليمن!! والسؤال لهم؛ ولماذا هو في اليمن وليس في الشام والعراق؟!

ولو أنهم خلعوا برقع الحياء لقالوا ما لنا وللشام و العراق، وما لنا وإرهاب أمريكا والغرب، وما لنا وبشار، نحن نتكلم عن إرهاب المسلمين الذي لا يحترم "خصوصية الشعوب ويعتبر الآخر منبوذا"، ولو تطرفوا أكثر لقالوا بالفم الملآن نحن ما أصدرنا هذا البيان إلا لندين قتل المثليين الشواذ في أمريكا، ولكنهم رفضوا خلع برقع الحياء مرة واحدة فاكتفوا بهذا البيان وبتوقيت إصداره بعد يومين من الاعتداء على ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وكل لبيب بالإشارة يفهم.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: 28]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله الشريف – بلاد الحرمين الشريفين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38015.html