press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0107162

الخبر:


الطائرات الروسية تمطر أهلسوريا المدنيين بالقنابل الفسفورية الحارقة وأخرى عنقودية محرّمة دوليا.

التعليق:


القتل الممنهج و التدمير و الإبادة و الحرق ضدّ أهل سوريا هي حرب من طرف واحد. حرب مشروعة وفق النظام الدولي على شعب ألبسوه تهمة الإرهاب لأنه أراد أن يتحرر ويعيش بنظام يستند إلى ما يعتقد، ولهذا سكت كل العالم على ما يجري في سوريا، بل بارك ذلك بما فيهم حكام المسلمين على أنها حرب على الإرهاب!

لقد استغلت الدول الاستعمارية الجبانة فرصة وجود الأمة الإسلامية بلا دولة فتمكّنت منها وفعلت بها الأفاعيل وأثخنتها بالجراح.

ومما زاد في وهن الأمة، وقوف الحكام إلى جانب هذه الدول الاستعمارية وحماية الجيوش لهؤلاء الحكام من غضب الأمة.
القوّة اليوم إلى جانب الرأسمالية التي تسود العالم، فهي قوّة متغطرسة لا تعرف قوانين (القوانين التي أقرّتها هي) ولا قيماً. فهي تسحق كل من يهدد مصالحها حتى ولو كان فردا.

إلا أن الأيام دُوَل، والأمة الإسلامية لم تفقد مناعة العقيدة. وها هي تنهض بفضل الله من كبوتها وتسترجع دولتها المفقودة وستحاسب قبل كل شيء مَن خانوها مِن أبنائها.

ستحاسب مَن بيدهم القوّة وسكتوا على ما يجري لها أو أعانوا الدول الكافرة الاستعمارية عليها.

ستحاسب علماءالسلاطين الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه إرضاء للحكام وزينوا لهم سوء أعمالهم.

ستحاسب الأوساط السياسية التي سارت مع الغرب في مخططاته ضدّ مصالحها.

ستحاسب الحكام الذين اتخذوها عدوّا لهم وتمترسوا بالجيوش ضدّها وسمحوا للغرب أن يفعل ما يشاء في بلاد المسلمين مقابل بقائهم في الحكم.


ستحاسب بعد ذلك حكام البلدان الغربية وساستَهم الذين استعمروا بلادنا وشنوا الحروب علينا وتلطخت أيديهم بدمائنا وأساؤوا إلى الإسلام.

إلا أن دولة المسلمين المفقودة ـ دولة الخلافةالراشدة على منهاج النبوة ـ منقذة المسلمين ومنقذة العالم من هذه الرأسمالية المتوحشة والتي هي تاج الفروض، لا تقوم بالتمني ولا بالدعاء، وإنما تقوم بالعمل وِفق الطريقة الشرعية طريقة رسول الله ﷺ. فلينظر كل منا هل وفّى هذا الفرض حقّه أم لا؟

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38125.html