press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar030716

الخبر:


الجزيرة نت - قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في أنقرة شعبان قردش "إن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها بحل خلافاتها مع روسيا و إسرائيل"، مستبعدا التوصل إلى اتفاق قريب مع النظام المصري. وفي حديثه لحلقة (2016/6/29) من برنامج "بلا حدود"، أشار قردش إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال في أول بيان له بعد تسلمه منصبه، إن من أولوياته تقليل الأعداء. وأوضح أن المشاكل لم تكن في مصلحة تركيا، فقد أضرت برعاياها وخلقت ظروفا اقتصادية صعبة، وأثرت بالسلب على الكثير من القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن التطورات السريعة في طريق إنهاء الأزمة مع روسيا تظهر أن كلا البلدين لم يكن قادرا على تحمل الأزمة. وقال إن الأزمة السورية عامل مهم في تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، وأنقرة تأمل أن تلعب موسكو دورا بناء بدفع النظام السوري للقبول بعملية سياسية، مع الأخذ في الاعتبار أن الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري لم ينجح في القضاء على المعارضة السورية المسلحة طوال السنوات الماضية. وأضاف قردش أن الحكومة التركية ترى أن الولايات المتحدة لا تراعي المصلحة التركية وبواعث قلقها في مسألة الأكراد، لذا فإنه من الأجدى لأنقرة فتح قنوات اتصال مع روسيا لزيادة خياراتها.
العربية.نت- أكد وزيرا خارجية روسيا وتركيا في أول لقاء منذ عودة الاتصالات بين البلدين بعد قطيعة إثر أزمة دبلوماسية استمرت أشهرا، على أهمية التنسيق السياسي والعسكري بين الجانبين في الملف السوري. واجتمع الوزيران الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاوش أوغلو، الجمعة 2016/7/1، في منتجع سوتشي، جنوب روسيا. وأعلن لافروف، أنه اتفق مع نظيره التركي على استئناف نشاط مجموعة العمل لمحاربة الإرهاب. وأضاف أن روسيا وتركيا مهتمتان في فصل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية التركي قوله بعد الاجتماع إن على تركيا وروسيا العمل معا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

 

التعليق:


في الوقت نفسه، ثلاثة انفجارات في مطار إسطنبول! وقتل فتاة من فلسطين في الأرض المحتلة ومحاصرة مدينة الخليل، وسقوط أكثر من عشرين قتيلاً في غارتين شنتهما طائرات روسية على سوق شعبي في حلب من سلسلة غارات ومسلسل قتل لا يتوقف! فأين المصلحة التي تتحدث عنها تركيا في ذلك؟ إن ما يحدث في فلسطين وفي سوريا المتسبب الرئيس فيه هي تركيا، فبعد أن كانت بلاد الشام ولاية تابعة لإسطنبول على مدى قرون، خلت إسطنبول بها وتركتها نهشاً لذئاب يهود والصليبيين الجدد، فبدل أن يقف جيش تركيا الذي استعاد قوته بعد سقوط أمه - الدولة الإسلامية العثمانية - مع أهله في فلسطين وسوريا فيرسل طائراته المقاتلة للتصدي لمقاتلات الكفر والإجرام الروسية، وبدل أن يرسل البارجات الحربية للدفاع عن مسلمي فلسطين نجدها تمد الأيادي وتفتح الأحضان لأعداء المسلمين! فيرددون (إن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها بحل خلافاتها مع روسيا وإسرائيل) فأين هي تلك المصالح التي تتحقق؟ بل هي مصالح للعدو في تحييد تركيا وجيشها وفي موادعة العدو الذي يتربص بمسلميها شراً. ألم يقل عدو الله بوتين إن على روسيا استعادة كنيسة أيا صوفيا من تركيا؟ ألم تجبر أمريكا النظام في تركيا على الاعتراف بالمثليين وأذلته بإقعاد رئيس تركيا وزوجته إلى جانب مثلية وضيعة تمثل حضارة الغرب وكفره؟ فأي مصلحة تحققت أو ستتحقق إن جرى لجم فم تركيا حتى عن التنديد بجرائم يهود وجرائم بوتين ولافروف؟

متى تعي الأمة في بلاد السلاطين أن الخدمات والعيش الرغيد لا يُشترى بهما غضب الله تعالى بتعطيل شريعته وبموادعة أعدائه، أم نسينا قول الله تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾؟! فأين أنتم يا قادة تركيا - بلد محمد الفاتح العظيم - من هذه الجنة التي وعد الله بها من لا يوادع من حاد الله ورسوله؟ إذن أين أنتم من شرع الله الذي عطلتموه ثم وادعتم من انتهك أعراضكم ودخل دار خلافتكم وأسقط سلطانكم؟ ﴿أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38165.html