press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0307168

الخبر:


تحت عنوان "واشنطن تبحث تعاونا مشروطا مع موسكو في سوريا" نقلت الجزيرة نت يوم 2016/07/01 الخبر التّالي: "تدرس إدارة الرّئيس الأمريكي باراك أوباما خطّة لتنسيق الضّربات الجويّة مع روسيا في سوريا، ضدّ جبهة النّصرة وتنظيم الدّولة الإسلاميّة، إذا توقفت الحكومة السوريّة عن قصف المعارضة "المعتدلة" وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيّين أمس الخميس.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أوّل من نشر الخطّة أنّ إدارة أوباما قدّمت اقتراحا مكتوبا إلى موسكو، لكن مسؤوليْن أمريكيين - اشترطا عدم الكشف عن هويتهما - قالا إنّه رغم أنّ الخطّة قيد النّقاش داخل الإدارة فإنّه لم يتمّ اتّخاذ أيّ قرارات بعد.

وتدعم واشنطن المعارضة "المعتدلة" التي تواجه ضغوطا من تنظيم الدّولة والقوّات الحكوميّة، لكن الخطّة تتوقّف جزئيا على ما إذا كانت موسكو مستعدّة للضّغط على حليفها الرّئيس بشّار الأسد لوقف قصف المعارضة "المعتدلة"."

التعليق:


رغم سعي الدّول الكبرى لوضع حدّ لثورة الشام المباركة ورغم المفاوضات والمؤتمرات التي عقدت لم تفلح هذه القوى في إخماد لهيب هذه الثورة والسيطرة على الأوضاع في سوريا.

وها هي روسيا "البلشفية" تتفنّن في التّنكيل بأهلنا في سوريا وتستخدم أسلحة "محظورة دوليا" حتّى تجعلهم يستسلمون ويخضعون لنظامها العميل، ولكن رغم ما يلقاه أهل الشام ورغم الصّمت الدّولي عن الانتهاكات وعن الدّمار الذي لحق بالبلاد فإنّ ردّهم كان صفعة في وجه روسيا والدول المتآمرة على هذه الثورة "لن نركع إلا لله".

تتّفق قوى الغرب على العمل على إحباط ثورة الشام المباركة ووأد محاولة إعادة الإسلام إلى الحياة فهو العدوّ المشترك لها، ولكنّها تختلف فيما بينها وتتضارب مصالحها؛ فقلوبهم شتّى، تجمعهم وتفرّقهم تجاذباتهم السياسية ومصالحهم الاقتصادية.

فالولايات المتّحدة تتأرجح بين تأييد روسيا وبين رفض سياستها في سوريا خاصّة فيما يخصّ المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة وتعمل على تثبيتها لغاية ترسيخ "الاعتدال" وضرب "التطرّف والإرهاب" - كما تروّج وتدّعي - وكانت الولايات المتّحدة وروسيا قد توصلتا في شباط/فبراير الماضي إلى اتّفاق لوقف الأعمال العدائية بين نظام الأسد والمعارضة السورية، لمنح فرصة للأطراف المتفاوضة في جنيف من أجل التوصّل إلى عمليّة تحوّل سياسيّ تنهي المعارك داخل سوريا. فالهدف واضح والغاية مرسومة: القضاء على أيّ نَفَس ينادي ويسعى لعودة الإسلام نظاما للحياة ووضع إسلام بمقاييس أمريكية يذوب في مفاهيم الحضارة الرأسمالية الغربية.

إنّ تعاون أمريكا المشروط مع روسيا يؤكّد أنّها أفلست في حربها مع الإسلام السياسي وعجزت أمام حملة هذا المشروع وبقيت لها ورقة أخيرة ووحيدة وهي الإسلام المعتدل الذي تصنعه وتوظّف له أعوانا ينشرونه لتضليل الأمّة عن الطريق الصحيح والوحيد للخروج من ظلم وظلمات هذا النظام العفن الذي أطبق على أنفاسها وأذاقها الويلات... لم يبق أمامها سوى هذا الحلّ قبل أن تقف وجها لوجه مع المارد الذي سيقضي عليها وينشر الأمن والطمأنينة ويملأ الحياة نورا ورحمة... ذلك وعد من الله؛ وعد بالتمكين وبخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوّة ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرحُ المُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ الله يَنْصُر مَنْ يَشَاءْ وهوَ العَزيزُ الرحيْمُ * وَعْدَ الله لا يُخْلِفُ الله وَعْدَه ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 4ـ6].

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38167.html