press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar050716

الخبر:


القدس العربي- وكالة أنباء الأناضول - جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم السبت تأكيده على ثبات موقف بلاده من الأزمة السورية... جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان عقب مشاركته في مأدبة إفطار أعدها الهلال الأحمر التركي بإحدى الجامعات في ولاية كليس جنوبي البلاد، بحضور بعض أسر شهداء تركيا، و لاجئي سوريا.

وأضاف الرئيس التركي أنه "لا يمكن القبول بحكم ظالم (في إشارة لنظام بشار الأسد) يمارس إرهاب الدولة، وتسبب في مقتل 600 ألف سوري، وتجاوزت ممارساته العدوانية، ما تمارسه تنظيمات إرهابية مثل "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، وي ب ك (الذراع المسلح للأول)، وداعش".

وأوضح أردوغان أن "جهات لم ترغب في أن يحكم الشعب السوري بلده بإرادته، ولعل تنظيم داعش، أحد الأدوات التي يتم استخدامها لهذا الغرض، فضلاً عن تنظيمي ب ي د، وي ب ك".

 

التعليق:


يأتي هذا التصريح للرئيس التركي أردوغان بعد تطورات في السياسة الخارجية التركية، وقعت دفعة واحدة، وتزامنت كلها معا؛ فمن اعتذار أردوغان عن إسقاط الطائرة الروسية، وبوادر عودة العلاقات الروسية التركية باتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، وإعلان التوصل إلى تفاهمات بين تركيا وكيان يهود تتعلق بعودة العلاقات العلنية بينهما، وما أعقب ذلك من تفجيرات دموية في مطار اسطنبول سارع عقبها مباشرة النظام التركي إلى اتهام تنظيم الدولة بأنه وراءها، على الرغم من أن عادة النظام التركي هي المبادرة إلى اتهام العدو التقليدي (حزب العمال الكردستاني)، وهذا التطور في موقف أردوغان واستعجاله في الخروج من مأزق العلاقة الروسية التركية، يدل على أن أمريكا أوعزت له بالتحرك لتعديل الموقف لحاجتها لدور متقدم لتركيا في سوريا بعد أن ظهر أن كل من استعانت بهم لم يخرجوها من مأزق سوريا، بل وأوقعوا أنفسهم في مآزق ستلاحقهم إلى عقر دارهم.

والدور التركي يحتاج إلى تعديل في العقيدة العسكرية التركية التي تعتبر حزب العمال الكردستاني العدو الأول، لذلك ينسجم الحادث الدموي المأساوي في مطار اسطنبول مع تحقيق هذا الهدف، وإعادة توجيه العقيدة القتالية تقتضي وقوع أحداث دموية كبيرة، يتم الاعتماد عليها في التأثير على أولويات تحركات الجيش.

تطورات أردوغان تنسجم انسجاما كاملا مع عمالته لأمريكا وخضوعه لها، لذلك فموقفه ثابت على هذه العمالة، وهو يسعى لتأمين مصالح أمريكا في سوريا، وهو وإن أكثر من خطبه الرنانة وأتقن العبث بمشاعر المسلمين في تركيا وخارجها، إلا أن متطلبات العمالة المخزية ستفضحه عندهم، وتفضح موقفه المتآمر على الثورة السورية بل على الأمة الإسلامية ومشروع نهضتها، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38212.html