press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1107161

الخبر:


نُشر على موقع روسيا اليوم بتاريخ 2016/07/09 خبرٌ جاء فيه "كشفت مصادر في الخارجية التركية لصحيفة الشرق الأوسط عن توجه تركي للقبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة، وهو ما اعتبرته المصادر امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو.

ونقلت "الشرق الأوسط" في طبعتها الصادرة السبت 9 تموز/يوليو، عن مصادر لم تسمها في الخارجية التركية بأن هذا لا يعني تغيرا في موقف أنقرة من الأسد، إذ إنها تتمسك برحيله، لكنها قد تقبل ببقائه لمرحلة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا و الولايات المتحدة.

ورأت المصادر أن عودة تركيا لتقييم سياساتها تجاه سوريا ترجع في المقام الأول إلى التهديدات الكردية، إلى جانب تضرر مصالح تركيا خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التشدد في التعامل مع قضية وجود الأسد."

 

التعليق:


قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ...» هذا الحديث يبين أن نصرة المسلمين بعضهم بعضاً هي من الحقوق التي أوجبها الله تعالى عليهم، فالنصرة بمعناها الكامل الشامل تعني رفع الظلم، وتكون على كل حال... سواء أكان المسلم ظالماً فيُؤخذ على يديه ويُرجع للحقّ، وبمعاونته إذا كان مظلوماً بأخذ الحق له من غيره، فهناك الكثير من أحاديث المصطفى ﷺ تدلّ على ذلك، فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

فهذا هو الواجب فعله اليوم تجاه إخوتنا المسلمين في بلاد الشام، ولا يخفى على الكثير أعمال القتل والتشريد وانتهاك الأعراض والدمار و الدماء، التي يتغاضى عنها الجميع سواء ما يسمّى دولاً أو جماعات أو أفرادا، فحسبنا الله ونعم الوكيل بكل من لا يهتم لأمر المسلمين.

وهناك في تركيا، البلد المسلم، الذي كان عامراً بخلافة بني عثمان، أحفاد الفاتحين الذين نشروا الإسلام وكانوا حماةً له، بل ووقفوا حاجزاً وسداً منيعاً أمام أعداء الله والدين، وكانوا نِعم القادة ونِعم الفاتحين، تركيا الآن تتبع نهج العلمانيين، وتساند القتلة الغاصبين، وتمنع النصرة عن إخوانهم في الشام، فما معنى أن تبقى مكتوفة الأيدي لا تحرك ساكناً أمام كل ما جرى ويجري في الشام؟!! اللهم إلا من بعض التصريحات على لسان مسؤوليها التي لا تجدي نفعاً ولا تغير وضعاً، تصريحاتٍ لا تسمنُ ولا تغني من جوع!!
وآخرها هذا التصريح عن القبول ببقاء المجرم لفترة انتقالية قصيرة!! أي فترة قصيرة وكل لحظة في عمر هذا النظام هي دمار وقتل وتشريد لمسلمي الشام؟!! أي فترة قصيرة بعد مضي خمس سنوات؟!! أي فترة قصيرة وأنتم لم تستطيعوا ردّ العدوان والظلم لسنوات طوال؟!! ماذا أنتم فاعلون؟!! ألم تدركوا بعد أن في الشام رجالا لا يرضون بحكم الله بديلاً ولو طال بهم الزمن؟!! رجالا حملوها بقلوبهم وبعقولهم ورددوها من أول يوم "هي لله، هي لله"، رجالا عرفوا النفاق والمنافقين فلم يداهنوهم ولم يعتمدوا إلا على الله، وخذلانكم هذا لن يضرهم شيئاً؛ لأنهم سلموا أمرهم للواحد الأحد الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

فإلى من يسمون أنفسهم دولاً، إلى أشباه الرجال، قيّموا سياستكم كيف شئتم، امكروا وخططوا، فالله ناصر عباده المسلمين المخلصين، فإن أطلقتم عليهم مسميات قومية، أو وطنية، فَهُم كرد، أو من مصر، أو من الأردن، أو من المغرب... فكلهم مسلمون تجمعهم العقيدة الإسلامية، وتوحدهم غاية واحدة هي: نصرة دين الله، وهذه الدماء والأعراض سنحاسبكم عليها يوم يجمع الله الخلق، إلى يوم لا ريب فيه، يوم يأتيه كل منكم فرداً، ليس معه إلا ما قدّم، يوم تسألون عن تطبيق أحكام الله، عن نصرة إخوانكم المسلمين، عن قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ..﴾، عندها ستتذكرون ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾... لكن أنّى الرجوع؟!!

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم: ريحانة الجنة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38308.html