press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar130716

الخبر:


استنكرت حركة حماس التصريحات الصادرة عن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، "والتي تعرض فيه بالإساءة والاتهام لحركة حماس و المقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس". وكان الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق قد ألقى كلمة السبت (2016/7/9) في تجمع حاشد نظمه الجناح السياسي لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس. وقال الفيصل إن "إيران دعمت حركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى في المنطقة"، مؤكدا أنه من "الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبينا أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه".

 

التعليق:


هذه التصريحات من قبل تركي الفيصل ورد حركة حماس عليها تكشف عن واقع سياسات الحكام في طهران والرياض، كما تكشف عن واقع التنظيمات العسكرية التي ترفع شعار المقاومة والممانعة. ولا حاجة للتعرض للسجل الكالح السواد لمن سمى نفسه "حزب الله" بينما هو ينفذ سياسات "التكليف الشرعي" الصادر من قادة طهران، الذين دفنوا شعار الشيطان الأكبر، بل وقلبوه إلى التبجح بالتطبيع المعلن مع عاصمة الشيطان الأكبر واشنطن، التي استمات قائدها أوباما في محاربة القوى السياسية الأمريكية المعارضة للاتفاق النووي مع إيران.

فهذه التنظيمات رفعت شعار "حق"، ولكنه خدم الخطط الباطلة للحكام والأنظمة التي تتنافس فيما بينها سواء على مغانم فرعية جزئية في مد نفوذ هنا وهناك في دول الجوار أو في تقديم أوراق اعتمادها عند عواصم الدول الاستعمارية لترضى عن الحكام وتقبل باستعمالهم نواطير وبلطجية في تمكين قبضتها الاستعمارية على المنطقة، والحيلولة دون عودة وحدة المسلمين تحت راية الخلافة على منهاج النبوة التي تجمع شملهم، وتقطع يد العدوان الاستعماري، بل وتقود الأمة لاستئناف حمل الرسالة الإسلامية إلى العالم.

وبالتالي أصبحت هذه التنظيمات أداة في أيدي الدول الاستعمارية، أو في أحسن الأحوال أدوات للحكام المعتمدين من قبل دول الاستعمار، أدركت ذلك أم جهلته، مع أن الوقائع والحقائق تفضح وتكذب كل ادعاءاتهم.

ولعل أهل الشام يتعظون من مصير هذه التنظيمات ويدركون الحقيقة المُرة بأن الدول "الداعمة" للثورة السورية لا تريد بهم خيرا، بل تريد أن تستغلهم لتنفيذ سياساتها بالوكالة عن العواصم الاستعمارية، وأن من يرتضي لنفسه دور العبودية لعواصم الاستعمار، فيرفض تطبيق الشريعة الإسلامية، كما يرفض الجهاد الحق لتحرير الأقصى الشريف، فليس مستغربا منه الدخول في دهاليز مفاوضات الحل الدموي الذي يطبخ في واشنطن وفينا وجنيف، على حساب الدماء والأشلاء في أرض الشام.

كما أن على المسلمين جميعا أن يتبرؤوا ليس فقط من الحكام والأنظمة بل ومن كل من يروَّج لهم بالتطبيل والتزمير، وغالبا تحت شعارات تبدو في ظاهرها بريئة، بينما في واقعها تحمل السم الزعاف. وعلى قادة تلك التنظيمات أن يتحلوا بالصدق مع رب العالمين فيتخلوا عن خطهم المعوج فيقطعوا حبال الولاء والود مع مبعوثي الدول الاستعمارية، وهذا يشمل الحكام من طهران إلى الرياض إلى أنقرة وعمان وسواها.

وعليهم أن يصدقوا الله ورسوله فيعتصموا بحبل الله، ويعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتعود الأمة الإسلامية كما كانت خير أمة أخرجت للناس، فإن يفعلوا يك خيرا لهم، وإن يتولوا فإن الله غني عن العالمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38339