press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar300716

الخبر:


ارتكبت قوات النظام في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، مجزرة في درعا البلد، راح ضحيتها ستة أطفال وجرح العشرات بينهم سيدتان، جراء قصف بالمدافع الثقيلة و الصواريخ على الأبنية السكنية.

مصادر طبية في درعا البلد أفادت أن عدد الضحايا مرشح للازدياد جراء وصول جرحى حالتهم خطيرة، وأن فرق الدفاع المدني ما تزال تحاول انتشال أحياء من تحت الأنقاض.

من جانبه أكد الدفاع المدني أن فرقه انتشلت جثة جديدة صباح اليوم الثلاثاء، ليرتفع عدد الضحايا إلى سبعة قتلى، وأن الفرق ما تزال تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

 

التعليق:


هذا حال أهل سوريا؛ قتل وتشريد ومجازر ترتكب في حقهم ودول العالم تقف موقف المتفرج، بل المتواطئ ولا عجب؛ فهم من يعطون السفاح الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، وأهل الشام يدركون ذلك.

ولكن أن يقف إخوة العقيدة والدم موقف المتفرج فهذا هو العجب العجاب!!

فصائل بذلت في سبيل وجودها دماء زكية وقفت مكتوفة الأيدي أمام بطش النظام بأهلها، وصل بها الهزال لتكون عونا للسفاح من خلال صمتها على جرائمه المتكررة.

وما مجزرة درعا الأخيرة إلا غيض من فيض مجازر السفاح في الشام ولكن عسى أن تنفع الذكرى لمن قست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة.

فأهل حوران مطلبهم واضح وضوح الشمس في كبد السماء والذي عبروا عنه من خلال مظاهراتهم أنهم لن يقبلوا إلا برضوان الله وجنته. وأنهم لن يضيعوا تضحيات قدموها إلا في سبيل أن تحقق ثورة الشام مطالبها وهي إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، وأنهم لن يقبلوا إلا بحكم الله تتوج به ثورتهم وأنهم يسعون بجد ويصلون ليلهم بنهارهم ليقطعوا نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادهم وسيرمون في هاوية سحيقة كل شخص يحاول المحافظة على هذا النفوذ.

فيا قادة الجبهة الجنوبية ويا قادة الفصائل، ريح تغيير بعاث بدأت ترسل نسيمها تحذيرا لكم لتعودوا عما أنتم عليه من بيع للدماء والتضحيات، وإن أنتم أدرتم ظهوركم فأمر الله قادم لا محالة. وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم. فارجعوا لصف أهلكم، فوالله منظر الأم التي تبحث عن أشلاء أبنائها بين الركام كفيل ليوقظ صحوة كل من في قلبه ذرة من حياء. فلا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم التي وكلتم بها ووكلكم بها أهلكم وأنتم تعلمون.

يا أهل الشام، صبرا صبرا فليس الباقي من قادم الأيام أكثر مما مضى فلنعتصم بحبل الله ولنتوكل عليه حق التوكل وهو الكفيل بتنزيل النصر علينا. ولا تيأسوا من كيد الخائنين فكيدهم في تباب. قولوا لقادة الفصائل: إما عمل يرضي الله ورسوله فيرضى عنكم وينزل عليكم نصره، وإلا ففي قارعة الطريق مكان واسع لأمثالكم وستكتبون من الخائنين وعند الله الحساب العسير.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38597

التسجيل المرئي: