press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0108162

الخبر:


أردوغان يزور روسيا الشهر المقبل لتطبيع العلاقات. (الجزيرة نت، 2016/07/26م)

 

التعليق:


بدل أن تقطع تركيا علاقاتها وتعلن حالة الحرب مع الدول التي تقتل أهل سوريا صباح مساء وخاصة أمريكا وروسيا، بدل أن تفعل ذلك، يقوم رئيسُها أردوغان بزيارة روسيا لتطبيع العلاقات وسيتعاون معها في قتل أهل سوريا تحت مسمَّى مكافحة الإرهاب. فالجيش التركي هو ثاني أكبر جيش في حلف الناتو بعد الجيش الأمريكي.

إن السلاح الذي تقتل به روسيا أهل سوريا يمر جوًّا عبر الأجواء التركية وبحرا عبر البوسفور.

أمريكا العدوّ اللّدود للإسلام والمسلمين والتي تقتلهم في أفغانستان والعراق وباكستان واليمن، طائراتُها التي تقتل أهل سوريا تنطلق من قاعدة إنجرليك التركية، هذه الدولة المجرمة تعتبرها تركيا دولة صديقة وحليفة استراتيجية.

أردوغان يحكم بالعلمانية ويقرُّ بذلك، وقد زار مصر وتونس وقال لأهلهما لا تخافوا من العلمانية. إلا أنه سمح ببعض المظاهر الإسلامية الفردية في بلاده فظهر أمام عداوة الكماليين للإسلام ومنعهم أي مظهر أو ممارسة كأنه خليفة المسلمين. فقد أنزله البعض منزلة الفاروق كما اغتر شوقي بمصطفى كمال وأنزله منزلة خالد بن الوليد عندما أنشد قائلا: يا خالد التُّرك جدِّد خالد العرب.

مصطفى كمال خطّط مع الأعداء للقضاء على دولة الخلافة أو ما تبقَّى منها، وهذا يخطِّط مع الأعداء للقضاء على الثورة السورية التي يسعى المخلصون فيها لإسقاط النظام والتحرّر من الاستعمار وإعادة الخلافة.

زيارة أردوغان هذه فيها ما فيها من الاستفزاز لمشاعر المسلمين، فهي بمثابة المكافأة لروسيا على قتلها للمسلمين.

متى ترتفع الغشاوة عن أعيُن أولئك المخدوعين بِأردوعان الذي طبَّع مع يهود المحتلّين لفلسطين، وهو بصدد التطبيع مع بشّار مجرم العصر. فهو لا يختلف عن بقية حكام المسلمين، بل هو أخطر منهم حيث ستُوكِل له أمريكا مهمّة دفع المفاوضات المتعثِّرة بين النظام السوري و المعارضة بعد فشل الجهود الروسية والإيرانية؟

متى يقيس هؤلاء أعمال أردوغان بمقياس الحلال و الحرام والذي هو مقياس الإسلام؟

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38627