khabar0908161

الخبر:


نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) في الأول من آب/أغسطس الخبر التالي: (الاختلاف بين السعودية و روسيا في ما يخص الأزمة السورية لن ينعكس على مستوى التعاون العام بين البلدين) بحسب تصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير. تصريحاته في ما يخص علاقة الرياض وموسكو تم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السعودية. ونوه عادل الجبير إلى أن (التعاون والمشاورات بين البلدين من أجل تقريب وجهات النظر فيما يخص الملف السوري ما زال مستمرا).

 

التعليق:


التعاون بين البلدين مستمر منذ أن بدأ تدخل روسيا في سوريا في الـ30 من أيلول عام 2015، تقريبا بعد أسبوعين من بدء القوات الروسية بقصف سوريا، حيث عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان.

في اللقاء تم الاتفاق على أن هدف الجهتين واحد، (هو قبل كل شيء، عدم السماح لقيام الخلافة الإرهابية في سوريا)، وفي نهاية المباحثات صرح لافروف بأن (الهدف الثاني الذي نتقاسمه مع أصدقائنا السعوديين هو أن يسود السلام القومي في سوريا)، ووعِدت الجهة الروسية باستكمال (التعاون المحلي في المسارات والسياسات الخارجية، من أجل دفع هذه المفاهيم في سوريا وجعلها ملموسة). في لقاء وزراء الخارجية تم الاتفاق على تفعيل (الحرب على الإرهاب)، وزيادة التعاون في ما يخص القوات العسكرية والخاصة.

هدفهم المشترك - وهو عدم السماح بقيام الخلافة على منهاج النبوة - يُعدّ النقطة التي سيكون الانطلاق منها حلا لكل الأحداث غير المتفق عليها بين البلدين من النظرة الأولى. الكرملين يتهم السعودية بتمويل الإرهاب، والرياض تتهم موسكو بقتل المدنيين واللاجئين. إلا أن هذا لا يعيق لقاءاتهما والتعاون بينهما على كافة المستويات، ذارين الرماد في عيون الاختلاف بشأن مستقبل الأسد.

السياسة المتوافق عليها بين الرياض وموسكو أصبحت غير مجتمعة على منع إقامة الخلافة بقدر ما هي تسيّر من قبل واشنطن بحسب ما تقتضيه خططها في المحافظة على النظام العلماني في سوريا. روسيا والسعودية يلعبان الدور المناط بهما من قبل أمريكا، وبه أيضا يطيلون عمر نظام الأسد و المعارضة المستمالة للمحادثات ولحل المسألة السورية ضمن النطاق السياسي.

إلا أن ما يفرح هو أمر آخر وهو أن إصرار المسلمين في سوريا قد أزاح الأقنعة عن وجوه جميع الذين وقفوا في وجه الإسلام سواء أكان ذلك بشكل علني أم في الخفاء، فالحرب في سوريا في الحقيقة تحدث بين الكفر والإيمان كما كانت عندما أقام الرسولﷺ دولته مع صحابته رضي الله عنهم. وإذا ما حافظ أهل الشام على إصرارهم ووعيهم السياسي باتباعهم طريقة الرسول ﷺ في إقامة الخلافة على منهاج النبوة فإنهم سيحصلون على النصر الموعود بإذن الله.

﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو مريم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38754