press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar120816

الخبر:


وكالة الأناضول التركية، إنترفاكس الروسية - أعرب رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان" خلال لقائه في مدينة "سانت بطرسبرغ" برئيس روسيا "فلاديمير بوتين" الثلاثاء 2016/8/9 عن ثقته بأن "تضامن تركيا وروسيا سيساعد على حل المشاكل في المنطقة".

وقال "أردوغان" أيضا في وقت سابق في تصريح لوكالة "إنترفاكس" "إن لقائي مع صديقي "بوتين" سيفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الروسية". وفي تأكيد على دور روسيا قال "أردوغان": "إن الوصول إلى حل للأزمة السورية لن يتمّ ما لم يتم إقامة تعاون مشترك مع روسيا".

 

التعليق:


في الوقت الذي لم تتوقف فيه الطائرات الروسية عن قصف أهلنا في سوريا مستهدفة مساجدهم ومدارسهم ومخابزهم ومستشفياتهم، وفي الوقت الذي يتواصل فيه استخراج جثث الأطفال و النساء والشيوخ من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل تلك الغارات، وفي الوقت الذي تستخدم فيه القاذفات الروسية جميع أنواع الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دوليا، نرى حاكم تركيا الذي اعتذر عن إسقاط طائرة روسية كانت تقتل أهلنا في سوريا، نراه يسارع إلى لقاء المجرم "بوتين" واصفا إياه بالصديق، ومعترفا بدور لروسيا في تقرير مصير أهلنا في سوريا.

إن القيام بهذه الزيارة في هذا الوقت الذي استبشرت فيه الأمة الإسلامية بما حققه الثوار من كسر للحصار المفروض في حلب، وكسر لهيبة الجيش الروسي، وتطلعها إلى المزيد من الانتصارات بزيادة التنسيق وتوحيد الجهود، يعتبر طعنة في ظهر المقاومة واستفزازا لمشاعر الأمة الإسلامية التي تدرك مدى العداء الذي يكنّه حكام روسيا للإسلام وللمسلمين، وما أحداث الشيشان وأفغانستان منا ببعيد.

إن بحث "أردوغان" عن الدعم السياسي والاقتصادي من الدول المحاربة التي تسفك دماء المسلمين وتهتك أعراضهم وتتآمر عليهم لن يجني من ورائه إلا الذل والصغار، فالدعم الحقيقي والسند الطبيعي لا يكون من الخارج، بل من أبناء الأمة الذين أوصلوه إلى الحكم ومنعوا انقلاب الجيش عليه، لا حبّا في الديمقراطية كما يدّعي، بل كرها في العلمانية البغيضة وأملا في عودة الحياة الإسلامية. وستظل الأمة الإسلامية في تركيا وغيرها تنتظر قائدا حقيقيا يملك من العلم والشجاعة ما يؤهله لقيادة الأمة بالإسلام عقيدة ونظاما، وطرد نفوذ الكافر المستعمر منها، حتى تعود كما كانت دولة عزيزة منيعة في خلافة راشدة على منهاج النبوة.

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38805