press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar270816

الخبر:


قام الرئيس أردوغان بزيارة روسيا في 9 آب/أغسطس، وبعد الاجتماع الذي قام به مع فلاديمير بوتين، اتخذت بعض الخطوات المهمة التي من شأنها أن تغير التوازن في المنطقة. حيث شكلت تركيا و روسيا اللجان وأجريت الاجتماعات الأولى. (الأخبار)


التعليق:


قامت أمريكا بعمل اجتماعات كثيرة مع روسيا حول سوريا، وطلبت أمريكا من روسيا الانخراط في سوريا. لأنه حتى وإن كانت لديهم بعض الاختلافات في بعض التفاصيل، إلا أنهم يتفقون على أنه يجب أن تكون هناك دولة مستعمَرة دُمية في سوريا، وأنه لا ينبغي أن تقوم فيها أي دولة إسلامية. ووفقا لأنباء رويترز: روسيا والولايات المتحدة قد توصلوا إلى اتفاق في سوريا على موضوعات مثل الخرائط الموحدة والاستخبارات ويعملون معًا في موضوع سوريا. وقد صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف أن السلطات العسكرية من كلا البلدين يعتقدون أنهم بحاجة إلى التعاون في سوريا. وفي بيان صحفي نقلت وكالة الأنباء الروسية ريا "نحن في مفاوضات نشطة جدا"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو: "لقد شاهدنا الأخبار. لا يوجد شيء لنقوله. نحن على اتصال وثيق مع (السلطات الروسية)".

عقدت روسيا اتفاقًا مع الولايات المتحدة، وبعد ذلك في أيلول/سبتمبر عام 2015 في أعقاب تدخل روسيا المباشر بسوريا، المئات من المسلمين قتلوا، وجرح الآلاف. ولكن في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عندما أسقطت الطائرات التركية المقاتلة الروسية التي كانت تقصف سوريا وتعدت المجال الجوي التركي، جمدت العلاقات بين تركيا وروسيا، تركيا انضمت للتحالف الذي تشكل تحت ذريعة محاربة (تنظيم الدولة) مع أن الأمر في الواقع هو تلقي دعم من الطائرات ظنًا بأن روسيا سترد. في النهاية أضعفت هذه التطورات التحالف بين أمريكا وروسيا وتركيا وإيران والتي هي الدول الأكثر فعالية في موضوع سوريا.

والاجتماع الذي عقد في 9 آب/أغسطس بين الرئيس أردوغان وبوتين عقد من أجل إعادة هذه العلاقات. في هذا الاجتماع اتفقوا على إنشاء آلية ثلاثية تضم وزارة الشؤون الخارجية والجيش والمخابرات. هذا هو سبب إرسال لجنة تركية إلى روسيا في 10 آب/أغسطس، وبعد ذلك صرح جاويش أوغلو، وزير الخارجية، قائلا "لقد وصلنا إلى اتفاق مع روسيا. طالبت روسيا منا الاستخبار عن المناطق التي لن نضربها". وأعرب رئيس الوزراء بن علي يلدريم عن توقعاته بالقول "لا تتفاجأ إذا رأينا تطورات جديرة بالاهتمام في موضوع سوريا في غضون ستة أشهر".

بعد وقت قصير من زيارة اللجنة التركية لروسيا، أي بعد يومين في 12/8/2016، وزير خارجية إيران ظريف زار تركيا وكان الموضوع الرئيسي عن سوريا. وفي المؤتمر الصحفي المشترك استخدم كلا الجانبين هذا البيان "لقد اتفقنا على المبادئ الرئيسية والسلامة الإقليمية في حل الأزمة السورية..."، بعد ذلك أعرب نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف بأن روسيا وإيران وتركيا قد تعقد مؤخرًا لقاء ثلاثيا حول موضوع سوريا...

كل هذه التطورات تبين لنا أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا مرةً أخرى حول سوريا، وأنهم يودون ضم تركيا وإيران في موقف أكثر فعالية. والهدف هو وضع حد للثورة الإسلامية المستمرة منذ ست سنوات، وإعادة مخططاتهم الشريرة في سوريا. لا شك في أن حل الأزمة السورية لن يكون عن طريق أمريكا ولا عن طريق روسيا. لا يمكن لتركيا أبدًا تحقيق نهاية للأزمة السورية من خلال فتح مجالها الجوي وقواعدها للولايات المتحدة وإيران وروسيا وإقامة تعاون في الجيش والاستخبارات والشؤون الخارجية والانخراط مباشرة. على العكس من ذلك فإنها ستكون مسؤولة عن مذابح المسلمين. إذا كانت تركيا ستقف إلى جانب، فعليها أن تقف إلى جانب الشعب السوري والمجاهدين. لا شك بأن ما نراه في هذه العملية يظهر لنا أن الله تعالى بجانب المسلمين في سوريا. أحدث مثال على ذلك هو أنه على الرغم من كل المستحيلات في حلب، فقد تم كسر الحصار عن حلب بعون من الله عز وجل وتم فتح بعض المناطق.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38986

التسجيل المرئي: