press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2708162

الخبر:


ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في حسابها على موقع تويتر في 20 آب الجاري أن مارك تونر الناطق باسم الخارجية قال في لقاء مع CNN: الطفل السوري، عمران لم ير في سنوات طفولته الخمس سوى الحرب الأهلية والصراع في سوريا.

 

التعليق:


انتشرت صورة الطفل ابن سوريا عمران و الصدمة التي اكتسحت ملامحه عقب نجاته من القصف الروسي على مدينة حلب السورية، انتشار النار في الهشيم لتنقل جزءاً بسيطاً من معاناة أهلنا في الشام على يد النظام وأحلافه. المعاناة التي استمرت طوال خمس سنوات دون أن تجد لدى أحدٍ في هذا العالم صدى نخوة ليوقف حمامات الدم. فالحرب الأهلية التي يصر تونر على تسمية ما يجري في سوريا بها هو ودولته، أخذت من دماء أطفال الشام وحياتهم الكثير، أخرجت جيلاً من الأيتام والمشردين والمصابين. فقط لأن أمريكا لم تأذن للآن لنظام بشار أن يرحل، وكيف تفعل ولم تجد بعدُ من يسدُّ ثغرة غيابه عن الحكم فيضمن مصالحها ونفوذها في الشام؟

إن صورة عمران ومن قبله آلان كردي، كانتا صورتين احترافيتين بشكل كافٍ لكي تنتشرا في هذا العالم الذي بات يتعامل مع البشر كأرقام، أرقام تُحصى لتمثيل الموتى، وأرقام أخرى تخزن في ذاكرة الهواتف النقالة أو الحواسيب المحمولة كصور رقمية ينبهر العالم باحترافية التقاطها! وتمر الأيام ويُنسى الموتى وتُنسى آهات المعذبين و معاناة المنكوبين، لأن ذاكرة العالم لا تكاد تكفي ليحتفظ بصورة عمران للأيام اللاحقة، ويكفي بطلنا أن يحزن العالم عليه سويعات، ويصرح الناطق باسم خارجية الدولة العظمى تصريحاً يعبر عن قلق حكومته على أطفال سوريا و مستقبل سوريا!

الجدير بالذكر أن تونر كان قد صرَّح من قبل في حزيران الماضي أن بشار، "يكون مخطئاً إذا اعتقد بوجود حل عسكري في سوريا". تتالت أخبار انتصارات الثوار المخلصين في حلب وغيرها، فظهر القلق جلياً على المجتمع الدولي وهو يشهد هذا التقدم المهيب باتجاه إسقاط النظام وإنهاء جبروته. وتصر أمريكا وتحاول بكل أساليبها أن تفرض الحل السياسي الذي تروج له لإدخال الثورة في دهاليز المفاوضات التي تجهض كل جهود المخلصين لإسقاط النظام للأبد. لكنَّ هذا العالم الذي دعم القتلة لخمس سنوات، ويريد بعدها من أهل الشام أن يفاوضوا قاتلهم ويجلسوا معه على طاولة يكون له حق تقرير مصيرهم والحديث عن مستقبلهم، يُظهر الآن القلق على عمران وإخوة عمران ممن وُلدوا وعاشوا خلال أيام الثورة! فأي نفاق هذا وأي وقاحة؟

ليكن بعلم تونر ومن خلفه ومن معه أنَّ الأيام التي عشناها في ظل الثورة وعاشها عمران هي الأفضل في تاريخ الشام، حيث عايش أهلنا عزة الثورة على الباطل، وعزة "هي لله"، والفخر بـ "قائدنا للأبد سيدنا محمد". عزاً لم يعهده أجدادنا ولا آباؤنا حيث عاشوا في صمت على ظلم النظام واستعباده لهم. وإنَّ عزَّنا قادم في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، نسقط الأسد ونقيمها على أنقاض النظام الجبري الذي تدعمونه بكل قوتكم.

﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾ [الإسراء: 51]


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم بيان جمال

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39057