press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0109163

الخبر:


نقلت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية الرسمية خبر اللقاء بين وزيري خارجية أمريكا و روسيا يوم الجمعة 26/08/2016 في جنيف والتحاق دي ميستورا بهما لدفع جميع الأطراف للجلوس حول طاولة المفاوضات لبحث وقف إطلاق النار في سوريا من جديد وتحسين الوضع في حلب وإنهاء الحرب.


التعليق:


الغرب وعلى رأسه أمريكا لا يستطيع مواجهة المسلمين عسكريا ولو كانوا في شكل فصيل واحد. فكيف ستكون حال هذا الغرب ومعه الشرق المدجج بالسلاح والقاذفات العملاقة التي لم تتسع لها مطارات سوريا فاتسعت لها مطارات إيران وتركيا، كيف ستكون حاله إذا اجتمعت لقتاله وقتال أذنابه وأتباعه كل الفصائل؟ بل كيف سيكون حاله لو كانت جيوشاً نظامية بإمرة خليفة المسلمين؟

تلك الفصائل التي فقدت إرادتها بسبب ارتباطها بغُرف العمليات العسكرية "الموك" من جهة الأردن و"الموم" من جهة تركيا وبسبب المساعدات بالسلاح والمال المسيَّس.

لقد عملت أمريكا وما زالت تعمل على تحييد الفصائل عن قتال النظام ودفعها للاقتتال فيما بينها بسبب هذا الارتباط.

فقد نقلت الجزيرة نت في 21/08/2016 أن الجنوب السوري ساخِط من قيادات فاسدة لا تحارب النظام بحكم اتباعها "غرفة تنسيق العمليات العسكرية"، قيادات متورِّطة بالفساد وتجارة الأسلحة بالإضافة إلى امتثالها لسياسات تبريد الجبهات وتجميد القتال مما أثَّر سلبا على الجنوب السوري وحرف البوصلة عن قتال النظام. ونقلت أيضا أن الجبهة الجنوبية شهدت تقلبات حادّة لِقادة مرتبطين بأجهزة استخباراتية عِدّة أدى إلى تهدئة الجبهة في السنوات الأربع الماضية لصالح رغبات تلك الأجهزة (انتهى نقل الجزيرة).

والآن تحاول أمريكا بواسطة تركيا الضغط عسكريا على الجبهة الشمالية وربما تحاول تكرار ما حصل في داريا حيث قال عنه لافروف وزير الخارجية الروسي بأنه "مثال" لا بد من "تكراره". وتزامُنا مع التحريك العسكري تحاول أمريكا إجراء تحريك سياسي بأن تجمع كل الأطراف للتفاوض في جنيف وهي تعوّل أيضا على تركيا التي تستضيف أغلب مَن ركب على الثورة لتبريكها.
فهل يرضى أهل تركيا بأن يكون النظام التركي والجيش التركي رصاصة الرحمة على الثورة السورية؟!

وهلا اعتبر قادة الفصائل المجمّدة والمرتبطة بالمساعدات بما جرى في حلب وفك حصارها مما أذهل الغرب والشرق وتيقّنوا بأم أعينهم أن النصر غير مربوط لا بالمال ولا بالسلاح وإنما مرتبط بالتوكل على الله حقّ توكله والاعتماد عليه وحده دون سواه؟


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39156