press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar211116

الخبر:


كشف قائد حركة أحرار الشام الإسلامية "أبو يحيى الحموي" عن محاولات قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية ﻹعاقة نجاح عملية ''درع الفرات'' في الشمال السوري وقال الحموي في تصريحات لموقع ''تايم ترك'' إن عملية درع الفرات أسهمت في تفعيل دور بعض فصائل المقاومة السورية والتي كانت غير فعالة في الآونة الأخيرة.

 

التعليق:


إن من أعتى الحروب التي خيضت ضد الأمة الإسلامية هي الحرب الفكرية والتي استطاع فيها الغرب الكافر دس المغالطات وتزييف الحقائق والتدليس والتلبيس على الأمة الإسلامية...

ولكن ما هو أصعب من ذلك أن يقع بعض أبناء هذه الأمة في هذه المغالطات، وهذا ما كان من الحموي إذ خرج يضفي بعض الشرعية على درع فرات أمريكا وذلك في محاولة منه لشرعنة دخول الفصائل في هذه العملية، ناسيا أو متناسيا كل النتائج التي حققتها أمريكا من درع الفرات؛ إذ غاب عنه أو حاول أن يغيب عن نفسه قيادة أردوغان الدائر في فلك أمريكا لدرع الفرات، وأن أمريكا استطاعت أن تسحب فصائل المعارضة من جنوب حلب وذلك في محاولة منها للتخفيف عن نظام الأسد هناك، ثم أنها استطاعت أن تحشد هذه الفصائل من أجل السيطرة على مدينة الباب وإلحاق الرقة بها دون أي اشتباك مع وحدات الحماية الكردية التي لطالما ادعت "درع الفرات" بحربها ضد هذه القوات الكردية، ثم هل يتجاهل الحموي كل ما يحصل من عمالة وخيانة لدماء المسلمين المحاصرين في حلب وتجاهل درع الفرات لهم؟ وهل يتجاهل أن درع الفرات الأمريكية بقيادة أردوغان قد انحرفت وانزوت عن قتال الوحدات الكردية في مدينتي تل رفعت ومنغ في الشمال السوري انصياعا ﻷرباب هذه الوحدات الديمقراطية الكردية؟ دون أي اكتراث لجعجعة أردوغان الذي لا يملك من أمره شيئا حتى يملك من أمر درع الفرات شيئا.

وأخيرا ننصح إخواننا في حركة أحرار الشام الإسلامية وقائدها الحموي أن عودوا لله و اعتصموا بحبل الله المتين وكونوا مع أمتكم قبل أن تنبذكم كما نبذت من كان قبلكم.

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد الحلبي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40601