press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar041216

الخبر:


توفي طفلان من أهل سوريا نتيجة انعدام وسائل التدفئة وضعف الرعاية الصحية في مخيم (الركبان) للاجئي سوريا بأقصى شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا، حسب ما أفاد به ناشطون. وأشار الناشطون إلى أن أحد الطفلين يبلغ من العمر عاما ونصف العام، فيما لم تتجاوز الطفلة السابعة من عمرها. ويؤوي مخيم الركبان نحو سبعين ألف عائلة سورية...

 

التعليق:


على الرغم من مئات آلاف الضحايا الذين قتلوا في سوريا على يد أدوات أمريكا: روسيا وإيران وحزبها اللبناني وعصابات المرتزقة ونظام الأسد المجرم، وعلى الرغم من المشاهد التي تحترق لها القلوب في حلب وغير حلب، على الرغم من ذلك كله فإن خبر مقتل طفلين في مخيم الركبان بل في معتقل الركبان لا يقل إيلاما عن تلك المشاهد المفزعة في سوريا، وذلك لأن هذين الطفلين وآلاف العائلات غيرهم فروا من القتل والتدمير في سوريا يطلبون الحماية والمأوى بين أهلهم وإخوانهم في الأردن، وبدل أن يحرك حكام الأردن الجيوش لنصرتهم في أرضهم، وتأمينهم في بيوتهم من إجرام نظام الأسد، وجد هؤلاء المستضعفون أنفسهم أمام تلك الجيوش تمنعهم وتدفعهم ليلاقوا أشنع؛ مصيرين الموت تحت القصف أو الموت جوعا وبردا!

فهل يعلم القادرون والمتنفذون وأصحاب القرار وعيد الله سبحانه لهم حيث يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن أُذِلَّ عندَهُ مؤمِنٌ فلَمْ ينصرْهُ وهو يَقْدِرُ علَى أن ينصرَهُ أذلَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامَةِ»، هذا في المتخاذل عن النصرة فكيف بمن يقف في وجه المستضعفين ويقوم هو بإذلال من يجب عليه نصرتهم!

إن على جيوش المسلمين وقادتها أن يدركوا أن صمتهم على الحكام وطاعتهم لهم في خذلان أهلهم وإخوانهم لن ينجيهم من وعيد الله سبحانه وسيصيبهم نصيبهم من هذا الوعيد، وقد أبطل الله سبحانه أعذار من اعتذر من الأتباع فقال تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ۞ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۞ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ (الأحزاب)، وقال سبحانه: ﴿حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ﴾، فتخاذل الحكام والقادة لا يعفي جيوش المسلمين من التحرك لأداء ما وجب عليهم من نصرة إخوانهم بل ونصرة من يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتنصيب الخليفة الذي يضمن قيادة الأمة بجيوشها في طريق العزة لنيل رضوان الله، فهل تجد هذه الصيحات أذنا واعية!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40836