press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar121216

الخبر:


قال وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أصدقاء الشعب السوري (الذي عقد في باريس): "إن الموقف في حلب مأساوي للغاية ويجب وقف القتال والقصف الجوي"، وأضاف: "إن العمليات الروسية في سوريا تنطوي على دعم حاكم مستبد أكثر منها لمحاربة الإرهاب"، وكشف الوزير الفرنسي أن ممثل المعارضة السورية رياض حجاب أبلغ المجتمعين استعداد المعارضة لاستئناف المفاوضات من دون شروط، من جانبه أشار وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير إلى أن اجتماع باريس قيَّم احتمالات الهدنة في شرق حلب وإدخال مساعدات للمدنيين دون التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.

أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فاتهم النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب"، ودعا خلال المؤتمر الصحفي روسيا إلى إظهار "شيء من الرحمة"، وقال أوغلو في تصريحات إعلامية في باريس: "إن مقاتلي المعارضة يخاطرون بتعرضهم للقتل في مناطق أخرى من سوريا إذا غادروا حلب"، وتابع كيري: "ما يجري في حلب هو أسوأ كارثة. ما يجري في سوريا هو أسوأ كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. هذا أمر غير مقبول. هذا فظيع". (وكالات)

 

التعليق:


معلوم أن حلب الشهباء ترزح تحت القصف الروسي ونظام الطفل السفاح بشار منذ أكثر من خمس سنوات، ولا أحد يحرك ساكنا لا القريب ولا البعيد. هنا نلفت النظر إلى أمور عدة منها كلمة أصدقاء سوريا وداعمي الثوار وغيرها من الأسماء الجوفاء.

من هم هؤلاء "الأصدقاء"؟ أليسوا هم أمريكا رأس التآمر على الثورة والثوار؟! وألمانيا التي لا تدع فرصة لإذلال أهل الشام إلا وتنتهزها في إيوائها لهم عندها؟! وفرنسا الملطخة أيديها بدماء المسلمين أثناء احتلالها لسوريا وبلاد المغرب العربي؟! فهل هي اعتذرت عن الملايين الذين قتلتهم ولا تزال جماجمهم عندها، أم أن مشاعرها استيقظت اليوم؟!

أما دول الجوار فحكامها أعوان لهؤلاء الشياطين، عبدة لكراسيهم، أمثال حاكم الأردن وحاكم تركيا، اللذين خذلا الثورة وتآمرا عليها، فدرعا ومخيمات الزعتري تشهد على الأردن، أما نظام تركيا فقد باع البلد من أجل سيده في البيت الأبيض، فأخرج الثوار من حلب وأدخلهم في حرب لا يرجى منها خير لهم، ومصادقته واتفاقه مع الروس ويهود لم تنقطع، فهل يؤمن جانب هذا النظام ورئيسه الأفاك؟!

أما الدول الداعمة أمثال قطر والسعودية، فهي لا تنفك تتآمر على الثوار بالمال القذر، من أجل تسيير سياساتٍ؛ هدفها الأول والأخير إفشال الثورة والقضاء على مكتسباتها.

هل كل هؤلاء يؤمل منهم خير؟! وهل ينتظر العنب من الشوك القاتل؟! لا والله

إن تصريحات سياسيي فرنسا وألمانيا بخصوص المفاوضات بين نظام سفاح وائتلاف عميل صنع على أعينهم ما هي إلا لذر الرماد في العيون وحلقة جديدة من التآمر وحركة يائس يسعى للبقاء على قيد الحياة ولتحقيق نصر حتى لو كان فاشلا لا يتعدى أنوفهم. ليس الموجودون في جنيف هم الثوار أو يمثلونهم - وهم يعلمون هذا - بل هم عصابة من اللصوص زعيمهم أمريكا.

أما تصريحات كيري فهي تصف أفعاله هو والحكومات الأمريكية المتتابعة، فجرائم الحرب حدث ولا حرج عن جرائم أمريكا ضد البشرية كلها، فما أن تضع قدمها في بلد حتى تهلكه، منتهكة كل الخطوط الحمراء التي وضعتها لغيرها، فكانت جرائمها ضد الهنود الحمر، وفي كوريا وفيتنام، وفي أفغانستان والعراق... والآن في سوريا، أليست هذه جرائم حرب؟ أم أنها نزهة وورود ألقيت فوق نكازاكي و هروشيما؟!

حقا مضحك أن يطلب وزير أمريكا من روسيا بأن تتحلى "بشيء من الرحمة" ويداه وأرضه تغرق دما! أم أنه يقصد اقتلوا وأبيدوا ودمروا بسرعة ودون تعذيب وإطالة في المعاناة بمناسبة أعيادهم الكفرية؟! ألا ساء ما تصنعون! إنكم بلا شك وقحون، كذابون، تغطون أنفسكم بلباس الشرف والإنسانية وأنتم عنهما بعيدون. إن هذه الاجتماعات وتكرارها هدفها فقط ذر الرماد في العيون، وقولكم بأن ما يحدث في سوريا فظيع ومأساة فهو يعني أنكم أصبحتم في حالة ذعر ويأس من الثورة ولله الحمد والشكر على نعمه.

إن الثورة لا يمكن أن تنتهي إلا بما يحب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وإن دماء الشهداء ليست ملككم فتتاجروا بها في أسواقكم العفنة بالعار والخيانة. عوا وأدركوا أن مصير الشام بين يدي خالقها، والنصر بيده وحده، وإن شاء الله سينزل بين أيديها. إن الأمور تسير أسرع مما تظنون، وهذا الكلام ستلمسونه وتعيشونه في القريب العاجل بإذن الله، فيا أهل الشام استعدوا، فقد اقتربت ساعة النصر.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40958