press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1612161

الخبر:


11 كانون الأول/ديسمبر 2016: بعد حلب، ما زال الرئيس "أسد" بعيداً عن استعادة دولته

عندما يلتفت الرئيس بشار الأسد عن أنقاض حلب لتأكيد سلطته على سوريا المدمرة، سيكون الثوار تقريبًا غير قادرين على مهاجمته، ولكن لا تزال تواجهه تحديات كبيرة في استعادة سلطان دولته.

إن سقوط حلب المتوقع يعني أن الثوار لا يملكون أية فرصة تقريبًا للإطاحة بنظامه، لكن ثورتهم جعلته رهينة بيد الحلفاء الأجانب، وهو لا يسيطر على مساحات واسعة من سوريا في الوقت الراهن ويوجد بها جيوب مقاومة شرسة عليه أن يهزمها.

وقد قال مسؤول كبير يؤيد دمشق في المنطقة: "من المؤكد أنها ليست نهاية الحرب... ولكن عندما تسيطر على حلب، فإنك تسيطر على 90 في المئة من المناطق الخصبة في سوريا، المناطق التي تتواجد بها المدن والأسواق، المناطق المأهولة بالسكان". [المصدر: رويترز]

 

التعليق:


قال أحد سكان مدينة حلب السورية في الأسبوع الماضي لوكالة بي بي سي عبر رسالة صوتية من خلال تطبيق "الواتس آب": "كل العالم قد خذلنا"، وقال أيضًا: "المدينة تحتضر بسرعة جراء القصف، وببطء من الجوع والخوف من تقدم نظام الأسد".

نعم، لقد خيب العالم آمال الشعب السوري، فلم يحرك قادة البلاد الإسلامية جيوش المسلمين لإنقاذ سوريا، ومساعدة أخواتهم وإخوانهم المسلمين، وتحرير البلاد والمسلمين من النظام السوري. ويتواطأ النظام السوري نظام بشار "أسد" مع الكفار الروس والأمريكان لقتل المسلمين.

أما المسلمون الذين ثبتوا في سوريا ومكثوا مع أسرهم وأطفالهم، فهم لم يفعلوا ذلك لأجل تنظيم الدولة، ولكنهم ثبتوا هناك بوصفهم مسلمين لحماية بلادهم، أرض الشام كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ» [أحمد]، «عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ» [الطبراني]

لقد بدأت فتوحات الشام في عهد رسول الله ﷺ في حرب مؤتة حيث قاد الجيش القادة الأفذاذ زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، رضي الله عنهم، وقد استشهدوا جميعًا. وقد استمر الجهاد والفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين، وقد كانت الشام في أحد الأيام عاصمة دولة الخلافة.

إن نظام "أسد" نظام ضعيف لقيامه بإبادة المدنيين بمساعدة روسيا وأمريكا. وعلى الرغم من قيام أمريكا "بخجل" بإدانة القصف الروسي، إلا أنها تساعد في هذه الحرب ضد المسلمين.

ففي يوم السبت 10 كانون الأول/ديسمبر 2016، أعلن وزير الدفاع أن الرئيس باراك أوباما قد وافق على إرسال 200 جندي إضافي لتسريع الضغط على تنظيم الدولة.

ونحن المسلمين مسؤولون عن تحرير سوريا من النظام وحماية بلاد المسلمين تمامًا كما فعل الصحابة.

إن أهل سوريا يكافحون ويقاتلون وإن شاء الله سيواصل المسلمون في جميع العالم القتال والكفاح. إن انتصار جيوش المسلمين يمكن أن يتحقق من خلال أمير جهاد واحد، فالقائد الفذ خالد بن الوليد واصل الجهاد في عهد خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في معركة اليرموك وفتح البلاد التي تسيطر عليها الإمبراطورية البيزنطية. إن النظام والكفار يخافون من هذه الدعوة لتوحيد الجيوش لحماية المسلمين وبلادهم، لقد علمنا التاريخ ذلك.

فهل ما زال لدينا شك في قدرة جيش المسلمين في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41034