press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar181216

الخبر:


علمت «القبس» من مصادر رسمية رفيعة المستوى كانت قد حضرت جزءاً من الاجتماع الذي جرى يوم السبت الماضي في باريس على مستوى وزراء الخارجيّة بخصوص الوضع في حلب وعموم سوريا، أنّ ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الاجتماع «كان يرقى حتماً إلى مطالبة المعارضة السورية السياسية والمسلّحة بالاستسلام التام لروسيا وإيران وبشار الأسد».

وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ القبس أنّ كيري طالب خلال الاجتماع بإخراج كل المقاتلين من حلب، وبدفع المعارضة السورية للذهاب إلى طاولة المفاوضات في جنيف دون أي قيد أو شرط، مؤكداً في الوقت نفسه على عدم وجود ضمانات لهم في أي شيء.

ويضيف المصدر أنّ المشاركين أصيبوا بنوع من الصدمة عندما تساءلوا عن الخيارات الممكن اعتمادها للضغط على الأسد وحلفائه، فأجاب كيري دون مواربة «رئيسي - أي الرئيس أوباما - قرر الذهاب إلى الحرب لمقاتلة «داعش» فقط، وليس لدينا أي غطاء قانوني لضرب الأسد»، ملقياً باللوم على المعارضة السورية لفشل وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه سابقاً مع روسيا، ومشيراً إلى أنّ مطالبتها بتنفيذ القرارات الأمميّة والاتفاقات الدولية - التي صاغها الأمريكيون والروس والتي تتضمن وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية -، بمنزلة شروط مسبقة للتفاوض، وأنّ عليها التخلي عن ذلك.

وفي سياق متّصل، أكّد دبلوماسي أوروبي كان قد حضر الاجتماع - ورفض نشر اسمه نظراً لحساسيّة الموضوع - لـ القبس المعلومات التي ذكرت أعلاه، مضيفا بأنّ «كيري طلب من الدول الحاضرة إجبار المعارضة المتبقيّة في حلب على الخروج، وأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لإقناع الروس بأنّ جبهة النصرة - جبهة فتح الشام - قد خرجت بالفعل من حلب، وإلا فإنه سيتم تدمير ما تبقى من المدينة وسيموتون هناك».

ويتابع المصدر الذي بدا مستاءً على ما يبدو من تصرفات الإدارة الأمريكية في الملف السوري: «عندما لم يجد كيري تجاوباً مع طرحه، قام بالتهديد بأنه في حال رفض المعارضة لهذا الأمر، سيقوم هو شخصياً بإبلاغ الرئيس أوباما بذلك لقطع ما تبقى من دعم لها، مشدداً على أنّه لا ضمانات للمعارضة السورية في أي شيء، وأنّه يجب على المعارضة السياسية أيضاً الذهاب إلى جنيف».

ويضيف: «لقد بدا كيري منفصلاً عن الواقع عندما اعتبر في الاجتماع أنّ ذهاب المعارضة - دون شروط أو ضمانات - إلى جنيف للتفاوض هو الورقة الأخيرة المتوافرة للضغط على الأسد، وأنّ لافروف وعده بأن يحضر الأسد إلى طاولة المفاوضات، وأنّ بوتين كان قد قال له أيضاً بأنّه سيساعد على تحقيق بعض الأمور من بينها ضمانه لإجراء انتخابات نزيهة في سوريا! مشيراً إلى أنّ هذا الطرح هو الحل الوحيد المنطقي المتوافر حالياً بحسب كيري».

ويؤكد المصدر نفسه أنّ كيري لم يكتف بذلك فقط، بل قال للحضور إنّهم إذا كانوا سينتظرون إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب لرؤية تغيير ما فإنّهم سيخسرون كل شيء، ولن يكون هناك لا حلب ولا إدلب ولا غيرهما من المناطق، وأنّه لن يكون بالإمكان حينها أن يضمن لهم حصول انتخابات نزيهة. (القبس الكويتية، 13 كانون الأول 2016)

 

التعليق:


وصل الخبر الصحفي أعلاه إلى مسامع الخارجية الأمريكية، التي لم ينف متحدثها الرسمي (جون كيربي) فيما بعد صحة ما ورد في التقرير http://alqabas.com/333246/.

ونقول ما كنّا نقوله ونردده منذ بداية الثورة في سوريا، بل وقبل الثورة بكثير، أن أمريكا هي رأس الكفر، وأنها هي من تحمل كبر حرب الإسلام والمسلمين، والبقية إما مُسخَّرون أو مستفيدون.

نعم، هذا هو الواقع بكل صراحة ووضوح. وعدم إدراك الأمة حقيقة عدوها؛ من هو ولماذا يحاربها، يجعلها من حيث لا تدري تصوّب نظرها فقط نحو الأتباع والأشياع وسقط المتاع، بل ولربما توجه بعض أبنائها نحو أمريكا يطلب منها العون!

نعم، أمريكا هي العدو ويجب على الأمة معاملتها على هذا الأساس. ومن ذلك مثلاً، إبطال الاتفاقية الأمنية معها في الكويت، وإخراجها من قواعد تركيا العسكرية؛ إنجرليك وغيرها، وإخراجها من قاعدة العديد في قطر، وإنهاء وجود أسطولها الخامس في البحرين، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وعدم السماح لها بدس أنفها في قضية سوريا وسائر قضايا المسلمين، ورفض مشاريعها ومؤتمراتها ومؤامراتها في جنيف و الرياض وإسطنبول وقرارات "مجلس أمنها"، وغير ذلك كثير من الأعمال التي تناسب التعامل مع الأعداء.

وليكن شعار الأمة في اعتصاماتها ومظاهراتها ومقالاتها وتغريداتها "أمريكا... ألم يشبع حقدك من دمائنا؟!"

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41083