press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2312161

الخبر:


أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن خبراء من روسيا صاغوا وثيقة "إعلان موسكو"، الذي يرقى إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، وأنه يأمل أن تدعم تركيا وإيران الوثيقة. وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد شويغو أنه وفي حال التوقيع على "إعلان موسكو"، لاتخاذ خطوات عاجلة لحل الأزمة السورية، فإن الموقعين على الإعلان المزمع، سيكونون ضامنين للتسوية، ولعملية وقف إطلاق النار.

 

التعليق:


سقطت حلب بعد تدميرها وحرقها، ولم يكن سقوطها نتيجة قوة روسيا وإيران وأشياعها ومن خلفهم أمريكا، وإنما نتيجة الخيانة، سقطت حلب نتيجة خذلان حكام الأمة الإسلامية وجيوشها لها.

إن فلسطين ضاعت نتيجة خيانة جيرانها وتآمرهم عليها مع يهود، وتأسيس جيش الإنقاذ العربي الذي أضاع فلسطين وهو مؤلف من جيوش عدد من الدول العربية، هذه الدول التي قامت بدورها في تسليم فلسطين ليهود وعلى رأس هذه الدول الأردن التي ساهمت مع منظمة التحرير الفلسطينية بالتنازل عن فلسطين، وها هي تركيا تلعب نفس الدور الذي لعبه الأردن، حيث أسست جيش درع الفرات ودعمت عدداً من الفصائل السورية، كما صنعت الدول العربية في فلسطين... حتى اللاءات الجوفاء الثلاث التي أطلقها العرب في القمة العربية في الخرطوم عام 1967م وهي (لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض) مع يهود لم نسمعها من حكام الأمة الإسلامية في حلب. ولا ننسى دور هيئة الأمم المتحدة في ضياع فلسطين وسقوط حلب.

وقبل الختام نقول هذه ليست أول مصيبة على أمة الإسلام، وإن كان المصاب جلل، ونحن في هذا المقام نبشر أهل حلب وأهل الشام وأمة الإسلام ببشارة من الله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾، التمحيص هو الابتلاء أو التطهير والتخليص من الذنوب، ويمحق الكافرين يفنيهم ويستأصلهم بالهلاك.

يا أهل حلب ويا أهل سوريا ويا أمة الإسلام! إن الله تعالى لا يمحق المسلمين أبدا، وإن الله حفظ القرآن والإسلام على أيدي المؤمنين المخلصين؛ فإن هذه الحرب لن تكسر شوكتكم ولن تهزمكم. تذكروا المغول وما صنعوه في بغداد و العراق من حرق وقتل وتدمير وما حاولوا أن يصنعوه في الشام إلا أن جيوش الشام و مصر ردت كيدهم وخاب فألهم وانكسروا وهزموا شر هزيمة، تلك المعركة هي معركة شقحب قرب دمشق وبطلها العالم الجليل ابن تيمية رحمه الله.

أيها المجاهدون، يا من بايعتم محمدا على الجهاد! أخلصوا عملكم لله تعالى ولا تبيعوا آخرتكم بثمن بخس، واجعلوا آخرتكم جنة عرضها السماوات والأرض والله تعالى يقول: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41186