press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar251216

الخبر:


خرج المئات بمظاهرات في مناطق الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، اليوم الجمعة، طالبت فصائل المعارضة المسلحة بالوحدة. ودعا المتظاهرون الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، في مدينة دوما، وأحياء زملكا وجوبر وسقبا، بالغوطة المحاصرة من قبل النظام، قوات المعارضة المسلحة إلى أن تجتمع تحت مظلة وجيش واحد. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل، "توحدوا"، و"نريد جيشاً واحداً"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"خائن من يرفض التوحد". وتخضع الغوطة الشرقية التي يقطنها قرابة 500 ألف نسمة، وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق، لحصار من قبل قوات النظام منذ ثلاث سنوات. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:


هذه المظاهرات التي خرج بها أهل سوريا، في مناطق الغوطة الشرقية لدمشق، رغم حصار النظام لهم منذ ثلاث سنوات، مطالبين الفصائل بالتوحد في جيش واحد، والسعي لإسقاط النظام، يعني فيما يعنيه أن سقوط حلب كان مجرد خسارة لمعركة ولم يكن خسارة الحرب بإذن الله، وكذلك هو خسارة جولة وليس نهاية الصراع مع النظام المجرم، والقوى الاستعمارية التي تسانده وعلى رأسها أمريكا، ويعني أيضا أن أهل سوريا ما زالوا على ثباتهم وصمودهم رغم طول المعاناة وشدة الآلام، وأنهم إن شاء الله على عهدهم في مواصلة ثورتهم حتى إسقاط نظام المجرم بشار، لن تثنيهم عن ذلك كثرة الخيانات وعظم التضحيات، كما يعني أن أهل سوريا أدركوا خيانة قادة الفصائل للثورة وارتماءهم في أحضان أعدائها، من أجل لعاعة من الدنيا زائلة لا محالة.

فهل سيدرك قادة الفصائل ذلك؟ هل سيدركون أن الناس العاديين أكثر منهم جرأة، وأعمق منهم فكرا ووعيا، وأكثر منهم أمانة على الثورة وأهدافها؟ وهل سيدرك قادة الفصائل أن الناس هم حاضنتهم الشعبية القوية الحقيقية، وأنه لا غنى لهم عنها، ولا نجاح لهم إلا بها؟

هل سيدركون ذلك، فيرجعوا عن غيهم، ويعودوا إلى رشدهم، ويتوحدوا كما تطلب من حاضنتهم، أم سيستمرئون الذل على عتبات أمريكا وروسيا ودول الغرب الكافر المستعمر، وأدواته من مثل تركيا والسعودية وقطر وإيران وغيرها، ويستمرون في خيانتهم للثورة، حتى يلفظهم الناس تماما كما لفظوا النظام المجرم، ويصبحوا هم والنظام عند الناس سواء، فينقلبوا عليهم كما انقلبوا على النظام؟

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41209