press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar160117

الخبر:


كانت الهدنة السورية التي تم التوصل إليها بوساطة تركية روسية تحت ضغط متصاعد يوم الاثنين وذلك مع تعهد الثوار بالرد على انتهاكات الحكومة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد بأن الجيش استعاد السيادة على منطقة مهمة يسيطر عليها الثوار بالقرب من دمشق.

وفي تصريحات له لوسائل إعلام فرنسية، قال الأسد أيضا بأن حكومته مستعدة للتفاوض على "كل شيء" في محادثات السلام التي يأمل حلفاؤه الروس أن تعقد في كازاخستان، تشمل منصبه في إطار الدستور السوري. (المصدر: رويترز)

 

التعليق:


لا الأسد ولا المعارضة سيبحثان تطبيق الشريعة في سوريا. سيناقش الأسد كل شيء في إطار الديمقراطية لا الشريعة.

إن النظام الديمقراطي نظام ظالم غير قادر على حماية حق الأغلبية، تماما كما حصل في مصر، والولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم. وإلى جانب هذا النظام الديمقراطي الذي يدعو الأسد الناس لاختياره، فإن الانتخابات فيه لن تكون نزيهة. إنه دمية بيد سيدته أمريكا التي دعمته في قصف المسلمين المدنيين في سوريا. إن الأسد لن يعمل على حماية أرض المسلمين بل حماية مصالح أمريكا ومصلحته الشخصية.

والحقيقة هي أن نظام الأسد ضعيف ويعلم بأن الكفاح والنضال من أجل هذا البلد الإسلامي والشريعة سيستمر. وهو مستعد للتفاوض بسبب التهديد المستمر الذي يواجهه نظامه، فهو لا يستطيع القتال وحده خاصة إذا ما سحبت روسيا قواتها، هذا غير جهله بالسياسة الجديدة للرئيس دونالد ترامب.

بدأت الثورة عام 2011 وطالبت في أول الأمر بتنحي الطاغية الأسد. المسلمون الذين أرادوا العيش بأمان في بلادهم هم لاجئون الآن، وكثير من الذين نادوا بتطبيق الشريعة في سوريا تعرضوا للقتل. وصفت وسائل الإعلام ما يجري في سوريا بالحرب الأهلية لكن وجود أمريكا وخادمتها روسيا يظهر أنه هجوم دولي لا يمكن تجاهله ببساطة. فالأمر لا يتعلق بالأسد، وإنما بموقف استراتيجي مهم للغرب ومخاوفه من إقامة الخلافة على منهاج النبوة في سوريا.

إذن ما هو القادم بالنسبة للمسلمين. إن سوريا أرض إسلامية وتطبيق الشريعة هو أوامر الله تعالى للبشر. وحماية بلاد المسلمين هي مسؤولية الأمة. والجهاد والكفاح من أجل تطبيق الشريعة واجب على كل مسلم. ولن تحمى الأرض ولن تقام الشريعة دون وجود خليفة.

فالخليفة هو الدرع الحامي للمسلمين كما جاء في حديث رسولنا ﷺ: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» (رواه مسلم)


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41630.html