press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar020217

الخبر:


قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لسوريا إلكسندر لافرينتياف بأن الخبراء الروس أعدوا مسودة الدستور السوري الجديد. وقال إن مشروع الدستور أعطي للمعارضة السورية المسلحة لدراسته وينتظرون رد فعلهم.

في يومي 23 و24 كانون الثاني/يناير، جرت مفاوضات حول الوضع في سوريا في أستانة. ونتيجة لهذا الاجتماع، وافقت إيران وروسيا وتركيا على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في البلاد.

في أستانة شارك ممثلون عن الثوار والحكومة السورية في المحادثات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل وفد من المعارضة السورية فقط من ممثلي الجماعات المسلحة. (المصدر: lb.ua)

 

التعليق:


الولايات المتحدة، مع مساعديها من أتباعها، تمكنت من تحقيق بعض النجاح في سوريا. فقد تمكنت من زرع البلبلة في صفوف الثوار، دون منحهم فرصة للعمل معا. وأظهرت هذه التقنية أفضل النتائج في اقتحام حلب. ثم إن تركيا ولمصلحة أمريكا سحبت الفصائل التابعة لها من حلب للمشاركة في "عملية درع الفرات". وبطبيعة الحال، ضعفت الحماية في حلب. وتمكن النظام من دخولها والسيطرة عليها.

ومن الملاحظ أن هذه النتيجة ألهمت "المحررين". وإذا كان في وقت سابق قد ضعفت هذه الإجراءات التي تهدف إلى تقسيم المسلمين عبر القصف الروسي، فبعد سقوط حلب على الفور تكثفت هذه الاضطرابات. ومرة أخرى بدأت بنشاط أصوات أولئك الذين يريدون تقسيم المسلمين عن "الحق" ودفعهم "للطائفية". وعلاوة على ذلك، فإن هذه التصريحات لم تأت فقط من أولئك الذين يعتبرون كزعماء "تقليديين" للمسلمين، ولكن أيضا من أولئك الذين يعتبرون مسلمين "أصوليين". على ما يبدو، فإن هؤلاء "العلماء" لا يعرفون شيئا عن الشريعة الإسلامية وعن "الاختلاف في الرأي" في فهم النصوص الإسلامية ظنية الدلالة.

ومع ذلك، الأشخاص المطلعون يعرفون أن "الاختلاف في الرأي" كان في جميع الأوقات، من عهد النبي ﷺ. وذلك لم يمنع المسلمين من كونهم أمة واحدة. على سبيل المثال، فإن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - اختلفا بشأن حكم توزيع المال. وهذا ليس "الخلاف الوحيد في الرأي" بين الصحابة. في العصور الأحدث، كان لعلماء الدين الإسلامي العظيم آراء مختلفة حول العديد من القضايا. حيث كان لكل واحد منهم الكثير من الأتباع، والذين كانوا ينظرون إلى بعضهم كإخوة وليس كأعداء.

في فترة الانحدار، نشرت البلدان المستعمرة بنشاط الفتنة العرقية والمذهبية. وهذا مكنهم من إضعاف المسلمين والاستيلاء على البلاد الإسلامية بأيدي المسلمين أنفسهم.

تسود حالة مماثلة الآن. فتحت الشعارات الخادعة من حماية الإسلام من "الطائفيين"، و"المرتدين" و"الفاسقين" يقوم العديد من المتهورين في الواقع بعمل الكفار هذا وتقسيم المسلمين.

من المهم أن ندرك بأن الفهم المختلف للنصوص الإسلامية هو أمر مشروع في الإسلام. بالتأكيد، الرأي الصحيح يجب أن يكون واحداً فقط. ولكن الرأي الخطأ ليس كفرا. والدليل على هذا هو حديث رسول الله ﷺ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». هذا الحديث جاء في العديد من الروايات، بما في ذلك صحيحا البخاري ومسلم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكتور نيقولاييف – أوكرانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41951