press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar160217

الخبر:


أعلنت يارا شريف، المتحدثة الرسمية باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في جنيف ستنطلق رسميا في 23 شباط/فبراير.

وأكدت المسؤولة الأممية على أن دي ميستورا يعمل بشكل نشيط ويبذل كل الجهود الدبلوماسية لضمان نجاح جميع الاتفاقات الخاصة بإجراء المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف.

 

التعليق:


عملت أمريكا منذ انطلاقة ثورة الشام على محاولة إيجاد قيادة سياسية للثورة فأنشأت المجلس الوطني تحت بصرها ومن ثم وسعته ليصبح ائتلافا لقوى المعارضة وعندما فشل الائتلاف في أخذ قيادة الناس كان لا بد لها من إيجاد البديل المناسب عنه ولو بشكل مؤقت فدعت عن طريق عميلها نظام آل سعود إلى عقد مؤتمر الرياض الذي انبثق عنه هيئة عليا للمفاوضات مع النظام أخذت على عاتقها لعب دور القائد السياسي للفصائل العسكرية إلا أنها بقيت كالدمى المتحركة تسير وفق ما ترسمه الولايات المتحدة الأمريكية ووكيلتها روسيا، وهذا واضح من مؤتمر فيينا الذي اشتركت فيه أمريكا مع روسيا في وضع مقرراته وأشهدت عليه زورا مجموعة من الدول وبدأت بتنفيذه خطوة خطوة بدأتها بوقف إطلاق النار ومن ثم إطلاق مفاوضات مع قاتل النساء و الأطفال و الشيوخ لتصل بالثورة إلى دولة ديمقراطية تعددية وهذه من مقررات فيينا أيضا، ثم أجرت الهيئة العليا السورية للتفاوض في الرياض اجتماعات مكثفة، تمخضت عن اتفاق على تشكيل وفدها إلى جنيف يضم تشكيلة من كل أطيافها ومنصاتها بما فيها منصتا القاهرة وموسكو.

وبذلك نجد أن أمريكا ستفاوض نفسها؛ فهي تسيطر بشكل مباشر على عميلها طاغية الشام من جهة كما تسيطر بشكل غير مباشر على ما يسمى بالمعارضة السياسية عن طريق عملائها من جهة أخرى، وهذا يفسر إصرار المعارضة السورية على خوض غمار المفاوضات رغم استمرار القتل والتهجير، فهي في الحقيقة لا تملك من أمرها شيئا، وإن استمرار سيرها في طريق الحل السياسي الأمريكي سيجهض ثورة الشام ويعيد إنتاج النظام بعد كل التضحيات الجسام التي قدمت لإسقاطه، فعلى أهل الشام أن لا يعقدوا الأمل على مفاوضات ترعاها دول همُّها الوحيد محاربة الإسلام وحماية عملائها الذين نصبتهم حكاماً على رقاب المسلمين، فلن ينتج عن هذه المفاوضات سوى الذل والعار و الهزيمة والاستسلام، وفي ذلك الخسران المبين.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42190.html