khabar030317

الخبر:


استخدمت روسيا والصين اليوم الثلاثاء حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدام السلاح الكيميائي، وهو مشروع عده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "غير ملائم".

وقال بوتين في مؤتمر صحفي في بيشكك عاصمة قرغيزستان "أعتقد بأنه (مشروع القرار) غير ملائم على الإطلاق"، مضيفا أن مشروع القرار لن يساعد في عملية التفاوض، بل سيعوقها وسيقوض الثقة فيها، وأن بلاده لن تدعم أي عقوبات جديدة على سوريا.

وخلال جلسة التصويت بمجلس الأمن، قال مندوب فرنسا إن الاستخدام الإجرامي للأسلحة الكيميائية في سوريا مستمر وحان وقت إيقافه، وحث المصوتين على الموافقة على مشروع قرار صاغته فرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة لحظر إمداد النظام السوري بالمروحيات ووضع قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء للاشتباه بأنهم شنوا هجمات بغازات سامة في سوريا.

من جهة أخرى، قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن طرح مشروع القرار لمعاقبة النظام السوري سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام في جنيف، مضيفا "المناخ سيكون سلبيا ليس لأننا سنستخدم الفيتو ولكن لطرح هذا المشروع".

وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين) حق النقض. (المصدر: الجزيرة نت، 28/02/2017)

 

التعليق:


ليس أمرا مستهجنا البتة أن تقوم روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد قرار معاقبة النظام السوري. فروسيا والصين لم يتغير موقفهما البتة في شأن الملف السوري فهما دولتان داعمتان للحفاظ على النظام السوري منذ بداية الثورة السورية. وأما موقف الولايات المتحدة فما زال يفتح الخط الأخضر للروس ليظهروا كلاعب أساسي في دعم النظام السوري، ويكتفوا هم بتسيير خيوط إبقاء النظام السوري من وراء الكواليس.

المستهجن في الأمر هو أن تصبح روسيا المجرم والحكم في الملف السوري، فروسيا التي ما شبعت من إراقة دماء المسلمين عبر سنوات الثورة تصبح هي الآن القاضي والحَكم في إدارة ملف المفاوضات مع نظام الأسد. ونسي بل تناسى المفاوضون السوريون الدور الإجرامي الروسي ليقبلوا بروسيا حكما للمفاوضات وراعيا نزيها بينهم وبين النظام الروسي.

ها هي روسيا اليوم تصفعهم مرة أخرى وتستخدم الفيتو وتقول لا لمعاقبة النظام السوري حليفي وصديقي. تقول لا ينبغي أن يعاقب المجتمع الدولي سوريا لأن النظام السوري هو حليفي ولن أتخلى عنه أبدا. أما المعارضون السوريون المفاوضون فإنهم يقبلون بروسيا كوسيط نزيه بينهم وبين النظام السوري المجرم رغم كل تلك الصفعات التي يتلقونها من روسيا بصورة مستمرة ميدانيا وسياسيا.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يستمر المفاوضون باعتبار روسيا وسيطا نزيها في المفاوضات مع النظام المجرم، رغم أن إجرام روسيا في الشام لا يقل عن إجرام النظام السوري؟! لماذا تستمر المعارضة السورية في قبولها للروس المجرمين رغم كل ذك؟! ألغفلة أم خيانة؟


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42476.html