press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar100218

الخبر:


اتفق قادة تركيا وإيران وروسيا على عقد قمة في إسطنبول لبحث الصراع في سوريا، في وقت يتصاعد فيه قصف قوات النظام السوري والطيران الروسي على الغوطة الشرقية بريف دمشق.

 

وذكر مصدر في الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان ناقش أمر القمة في اتصالين هاتفيين اليوم الخميس مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني. ومن المقرر أن يحدد موعد القمة في الأسابيع المقبلة.

 

واتفق أردوغان مع بوتين على تسريع وتيرة إقامة مواقع مراقبة عسكرية جديدة في منطقة إدلب السورية بموجب اتفاق توصلت له أنقرة و طهران و موسكو العام الماضي لخفض التصعيد بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة.

(الجزيرة 2018/02/08م)

 

التعليق:


قصف يتلوه قصف، ومجازر تتلوها مجازر، و الشهداء أصبحوا أرقاماً تُعَدّ، ولا معين ولا مغيث ولا ناصر لأهلنا في الشام - إلا الله -!!

 

أردوغان باعتباره حاكماً لبلد إسلامي، هذا البلد الذي كان قروناً هو مركز أمن المسلمين وأمانهم، يحميهم خليفتهم، إذا اشتكت امرأة واحدة من ظلم كافر جيّش الجيوش لنصرتها وحمايتها! وإذا حاك الغرب الكافر ودبر أموراً فيها ضرر ولو بسيط يمس أمة الإسلام كان لهم بالمرصاد! أردوغان هذا لا يألو جهداً فيه دمار ونهب وسلب وقتل لأهلنا في الشام إلا وبذله، أردوغان هذا لا يهمه عذاب أهل الشام ولا تهمه المجازر التي تحصل لهم، إنما همُّه فقط هو رضا الغرب الكافر عنه وموالاته وتنفيذ سياسته! فلا موقف وتحرك له لم يحظَ بدعم سيدته أمريكا! أردوغان هذا الحاكم الذي لم يقدم شيئاً فيه الخير لأهل الشام، يتدخل ويزيد الطين بلة! لم ينصرهم ولم يفكر حتى في نصرتهم، يريد فقط عقد قمة باتفاق مع أعداء الأمة، عليهم من الله ما يستحقون!!

 

تكالبت علينا الأمم من كل حدب وصوب، ويتجبر فينا الحكام والكفار المستعمرون، يحرقون أعصابنا وقلوبنا على أهل الشام وأطفالهم، أقصى ما بإمكانهم عمله هو عقد قمة خلال أسابيع مقبلة، لا لشيء إلا ليسكتوا هذا الشعب العظيم، لكن أنّى لهم ذلك.

 

أمة الإسلام لما غيّبت عنها المقاييس والأحكام الإسلامية تاهت وراء من ضلوا بها عن السبيل، من قادة وحكام وخونة لله ولرسوله وللمؤمنين، لكنها لا تسمح لأحد بخداعها وإدخالها في حالة تستنزف من طاقاتها وقدراتها ووقتها وأملها ثم تعود مخذولة يائسة، خاصة وأنها ترضع العزة من آي قرآنها وعاشت قروناً تتفيأ ظلالها، فما دام كتاب ربها بين يديها الذي أنزله هدى ونور فلا تضل ما اتخذت مقاييسها وأحكامها منه وبنت أفكارها على أساسه.

 

إن الأمة الإسلامية خبرت حكامها وخبرت عمالتهم وادعاءهم نصرتها فنفضت يديها منهم، هؤلاء الحكام الذين رفضوا العزة في الامتثال لأمر الله بتطبيق شرعه ونصرة ثورة سوريا ونصرة المسلمين في كل مكان، هؤلاء الحكام لن يجنوا من سيرهم وراء الغرب الكافر سوى الذل والصغار والخزي في الدارين. وقد صدق رسول الله ﷺ حين قال: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضُهُ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ».

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ريحانة الجنة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/49618.html