press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar270218

الخبر:


أدان الأزهر بشدة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان منطقة "الغوطة الشرقية" في سوريا، مطالبا كافة الأطراف ذات الصلة والمنظمات الإنسانية، بإنهاء معاناة السكان المحاصرين، والوقف الفوري لاستهداف المدنيين، وإمدادهم بالمواد الإغاثية ومستلزمات الحياة الضرورية، وشدد الأزهر الشريف في بيان صحفي، الخميس 2018/2/22م، على أن الصور والمشاهد المروعة التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية لمعاناة أهالي الغوطة وغيرها من مناطق سوريا المنكوبة توجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل إيقاف دوامة الدمار والاقتتال المستمرة منذ سنوات، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري المظلوم، فضلا عن تشريد عدة ملايين آخرين، وأعرب الأزهر عن دعمه للجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية مصر العربية من أجل إحلال السلام في سوريا، ووقف نزيف الدماء، والحفاظ على وحدة البلاد، وتلبية طموحات الشعب السوري. (اليوم السابع)

وفي سياق متصل قالت جي بي سي نيوز الخميس نفسه، كشف دبلوماسي مصري مسؤول أن بلاده تجري اتصالات مع عدد من الفصائل والتيارات داخل سوريا، من أجل إيجاد حلول عاجلة توقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية داخل سوريا، وقال الدبلوماسي الذي رفض ذكر اسمه لـ24 إن مصر تتواصل أيضاً من الجانب الروسي من أجل الوصول لصيغة تفاهم تساهم في وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحماية المدنيين في أسرع وقت ممكن.

 

التعليق:


ثورة الشام ثورة أمة والصراع على أرضها له طابع مختلف فهو صراع بين الأمة والغرب تكالبت فيه كل القوى على أهل الشام تريد وأد هذه الثورة التي أعلنت أن قائدها للأبد هو محمد ﷺ وأبت الركوع والخنوع، واستعصت على كل مؤامرات أمريكا وأفشلت كل خططها وحيلها، فصبت عليهم أمريكا وحلفها جام نيرانها فأحرقت حلب وغيرها وجاء دور الغوطة الشرقية الصامدة والتي أبت كغيرها أن تتنزل على رأي قادة الفصائل الخونة، فأحالوها جحيما على أهلها، دونما أي حراك من جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها والتي أصبحت تأتمر بأمر الغرب وعملائه فأدارت ظهرها لعدوها ووجهت سلاحها إلى صدور الأمة المكلومة،

يا علماء الأزهر، يا أحفاد العز بن عبد السلام! إن إدانتكم لن تنصر أهل الغوطة ولن تفرج كربهم ولن تمنع الغرب من ذبحهم بل إنها ستشجعه على التمادي في ذبحهم وغيرهم من أبناء الأمة الذين يسعون للانعتاق من التبعية للغرب والفكاك من عملائه من الحكام الخونة وبطانتهم، وما يحتاجونه حقا قبل مواد الإغاثة ومستلزمات الحياة الضرورية هو جيش ينصرهم على عدوهم حتى يمكنهم من الانتفاع من هذه المواد ومن مستلزمات الحياة، فالأموات لا يحتاجون هذه المواد يا علماء الأزهر إلا إذا أرسلتم لهم أكفانا عوضا عنها، أما هذا المجتمع الدولي الذي تتحدثون عنه وعن وجوب تحركه فهو شاهد على هذه المجازر مشارك فيها، فلولاه لما تمكن المجرم بشار ونظامه من الصمود هذه السنوات أمام ثورة مخلصة في أرض الشام، بل إن هذا المجتمع الدولي هو الداعم الأكبر لبشار وزبانيته، وأما مساعي حكامكم التي تدعمون فلا يعنيها حقن دماء أهل الغوطة ولا تلبية طموحاتهم، والسلام الذي يسعون له هو استسلام أهل الشام غير المشروط وخضوعهم لبشار عميل أمريكا، ووحدة البلاد التي يتكلمون عن الحفاظ عليها ليست سوى الحفاظ على نظام بشار وأجهزته وعلى رأسها جهاز مخابراته الضامن لبقاء أرض الشام تابعة لأمريكا، أما أهل الشام فشأنهم شأن أهل الكنانة لا يعبأ بهم الحكام ولو استطاعوا سحقهم لفعلوا، فهذا الجحيم الذي يصب فوق رؤوسهم لسنوات ليس إلا لإجبارهم على قبول الحل السياسي الذي تدعمون قادتهم في سعيهم له وهو القبول بالحل الذي ترضى عنه أمريكا ويبقي على أرض الشام في ربقة تبعيتها، وهو ما يخالف طموحات أهل الشام التي أعلنوها مرارا وتكرارا وأرّقت هذا المجتمع الدولي والغرب كله وعملاءه من حكام بلادنا... فطموح أهل الشام أكبر من الحل السياسي الذي له تروجون، طموحهم هو خلافة على منهاج النبوة، هكذا أعلنوها صراحة وهكذا تبنوا مشروعها وحملوا رايتها وعلموا أن العالم كله سيعاديهم ويحاربهم من أجلها فقالوها صراحة (يا الله ما لنا غيرك يا الله)... نعم ليس لهم إلا الله أمام تخاذل كل جيوش الأمة وتنصُّل كل النخب والساسة والعلماء الذين ما إن تفوهوا إلا ونطقوا سما زعافا كما تفعلون، فيخدعونهم ويعينون عدوهم عليهم دون أن يلجؤوا إلى الحل الحقيقي الذي ينهي مآسي الأمة بعمومها وهو تحريك تلك الجيوش والتي لن تتحرك إلا بالتخلص من هؤلاء الحكام الخونة العملاء وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وهي ما قام يطالب به أهل الشام يا علماء الأزهر!

يا علماء الأزهر! إن صمتكم يقتل أهل الشام وتنديدكم يبرر ذبحهم، وواجبكم الحقيقي هو تحريض هذه الجيوش على نصرة أهل الشام رغما عن حكامهم العملاء واقتلاعهم ونصرة شباب حزب التحرير العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والواعين على خطط الغرب وحيله ومؤامراته والقادرين على قيادة الأمة لإفشال تلك المؤامرات، فبقيادتهم وحدهم تنتصر الأمة ويعود مجدها المسلوب وتعود عزتها في دولة الخلافة القادمة التي وعدنا الله وبشر بها ﷺ، جعلنا الله وإياكم من شهودها وجنودها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50006.html