press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar010318

الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2018/2/26م خبرا تحت عنوان ("هدنة قاتلة" بالغوطة وحديث عن "ألاعيب روسية") جاء فيه بشيء من التصرف:

"أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، تطبيقها هدنة يومية في الغوطة الشرقية مدتها خمس ساعات، وفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين اعتبارا من غد الثلاثاء. وبينما قال فصيل جيش الإسلام إن الهدنة الروسية لا تعتبر التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إن الأمر متروك لموسكو إذا ما كانت ترغب في تنفيذ الهدنة بسوريا "أو أنها ترغب في التلاعب بها".

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر اعتبارا من غد الثلاثاء بهدنة إنسانية نهارية يومية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت سوريا".

 

التعليق:


يحار المرء من أين يبدأ حيال هذا الخبر! أيبدأ بالدعاء لأهل الغوطة و الشام وسائر الأمة الإسلامية بأن يفرّج الله كربها ويرفع عنها الغمة، أم يبدأ ببيان حجم التآمر الذي تنفذه قوى الكفر قاطبة ضد الأمة الإسلامية وأبنائها وكيف أن هذه القوى الشيطانية تتخذ الحكام وبعض العلماء وبعض الحركات وبعض الميليشيات والفصائل أدوات تنفذ من خلالهم مخططاتها؟! أم يبدأ ببيان كيف أن الشام أصبحت مُستباحة ينفّذ فيها الروس مخططات الأمريكان أملا في أن يحققوا مصالحهم الدنيئة؟ أم نعرّج على الإعلام العربي كيف يتناول مأساة أهل الغوطة خصوصا وأهل الشام عموما وكأنهم يتحدّثون عن بلاد الواق الواق ويتحدّثون عن مخلوقات لم ترتق في إعلامهم إلى مستوى البشر! قاتل الله أولئك جميعا.

 

لله در أهل الشام؛ غوطتها وريفها ومدنها؛ فاقت بصمودها أمام الظلم والطغيان كل تصوّر وتجاوزت ثورتها مؤامراتٍ ومؤامرات؛ فاجتمعت عليها قوى الكفر والطغيان فصرفت بعضها عن المسار وما زالت تتآمر على البعض الآخر فتمعن فيها قتلا وتدميرا وحرقا... كل هذا من أجل أن تقتل روح التغيير الجذري الذي اشتعلت ناره، نارٌ تُنير الدرب وتحرق الفساد، فالصبر الصبر يا أهل الشام فموعدكم النصر بإذن الله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة ترفع الظلم عن المسلمين وتقيهم من ألاعيب الكفر والكافرين، قال رسول الله ﷺ : «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». رواه مسلم

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50032.html