press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar110318

الخبر:


طالب مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدها، ليل الأربعاء 7/3/2018، جميع الأطراف المعنية بالتنفيذ الكامل للقرار رقم 2401 والمتعلق بوقف القتال في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في الغوطة الشرقية.

 

التعليق:


وهكذا "قطعت جهيزة قول كل خطيب"، بعدما قام مجلس الأمن بواجبه خير قيام، وصرح رئيس المجلس المندوب الهولندي كاريل فان أوستيروم، أن مجلس الأمن أعرب عن القلق إزاء الوضع الإنساني وتصاعد العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، مؤكداً ضرورة الالتزام بالهدنة والوصول الإنساني بلا عوائق لجميع المدنيين، فيستطيع ضحايا مجلس الإجرام الدولي في الغوطة أن يتنفسوا الصعداء. كيف لا وقد أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن ألمه لما حل بشرق حلب: "لن أنسى عدم النجاح في الحد من عذابات سكان شرق حلب".

يأتي هذا بينما رفع عناصر "فيلق الشام" الفصيل الأساسي في "غصن الزيتون"، كما نقلت "الشرق الأوسط" رايتهم على مركز الإدارة الذاتية داخل جنديرس. فهنيئا لفيلق الشام هذا الإنجاز الذي يرضي ولي نعمتهم أردوغان، بعدما لبوا نداءه لـ"تحرير" جنديرس تحت عملية غصن الزيتون، تماما كما لبوا هم والفصائل الأخرى نداءه من قبل تحرير "الباب" في عملية درع الفرات على حساب تسليم حلب لعصابات أمريكا بشار وأشياعه.

ونقلت "الشرق الأوسط" أن الخطة الروسية في الغوطة تستند "إلى القرار 2401 وإشارته إلى أن وقف النار لا يشمل "داعش" و"القاعدة"، إضافة إلى "كل الأفراد والمجموعات المرتبطة بالقاعدة والتنظيمات (الإرهابية) الأخرى بحسب تصنيف الأمم المتحدة" وإذن فبذريعة وجود عشرات من تنظيم جبهة النصرة يقوم التحالف المجرم من روسيا وعصابات الأسد المدعومة من إيران وأتباعها بسياسة الأرض المحروقة في الغوطة.

وذكرت "الشرق الأوسط" أن الجانب الروسي "يعمل مع ضباط مصريين لتحييد دوما عن العمليات العسكرية عبر تجديد التزام اتفاق "خفض التصعيد" الذي أنجز في القاهرة في صيف العام الماضي". كما يأمل الروس بتجديد اتفاق "خفض التصعيد" الذي عقد أيضا مع "فيلق الرحمن" في جنيف نهاية العام الماضي". فماذا جنى "جيش الإسلام" من اتفاق خفض التصعيد؟ وهل جنديرس هي جائزة ترضية لفيلق الرحمن بدلا عن الغوطة؟

وفي خضم حمام الدماء والأشلاء في الغوطة ينشغل الائتلاف الوطني، الذي زعم مقاطعة مؤتمر سوتشي لأنه لا يبحث عملية الانتقال السياسي، بعقد ندوة تخصصية في غازي عنتاب لبحث سلتي الدستور والانتخابات، لعل دماء الضحايا تمكنهم من الفوز بمنصب هنا وهناك في سراب الحل الأمريكي الموعود.

اللهم قيض لهذه الأمة مخلصا ينقذها من التيه الذي وقعت فيه في ظل غياب دولة الخلافة الراشدة، وانصر أهلنا في الشام، وفي سائر بلاد المسلمين، على كل من ظلمهم وعاداهم وبالأخص من خذلهم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50309.html