press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar100418

الخبر:

أوردت الجزيرة على موقعها بتاريخ 2018/4/8 تقريراً جاء فيه: "مرة أخرى، يعود النظام السوري إلى مستودعاته الكيميائية ليبث للعالم صورا مروعة عن تجمد جثث الأطفال والنساء في الشوارع، ويؤكد للسكان أنفسهم أنه لا بديل عن الموت بالرصاص إلا الموت بالغازات.

وبالتوازي مع تعزيز مكاسبه الميدانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، شن النظام السوري أمس السبت قصفا كيميائيا على مدينة دوما خلف عشرات القتلى والجرحى - معظمهم من النساء و الأطفال - وفق شهود وطواقم الإسعاف.

ولكن الجديد في هذا القصف هو افتقاره إلى المبررات الميدانية، لأن النظام يتابع باطراد اكتساحه أراضي الغوطة بدعم من روسيا وإيران ومسلحي حزب الله، بينما لا تتلقى المعارضة المسلحة دعما من أي جهة إقليمية ودولية.
وما دام النظام قادرا على فرض قوته على الميدان بالآليات التقليدية، فإن لجوءه إلى الأسلحة المحرمة يثير التساؤلات حول طبيعة القوة التي يتوجس منها في دوما من ناحية، وحول الجهة التي تتخذ القرار في دمشق من ناحية أخرى"...

التعليق:

لم يكتفِ النظام السوري بهدم المنازل وقتل الأطفال والنساء، بل ها هو بين الفينة والأخرى يقصف أهلنا في الشام ويبيدهم بالكيماوي وبالأسلحة "المحرمة دولياً" ويعيث في الأرض فساداً، فحسبنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. إنها لمشاهد يندى لها الجبين.. ومجازر تتلوها المجازر.. وقصف وكيماوي أدمى قلوبنا وعيوننا على أهل الشام. إلى متى هذا الحال؟! إلى متى الذل والهوان والصغار لأمة الإسلام؟! حتى متى تبقى دماؤنا هيّنة؟! متى يعود خليفة للمسلمين يكون هدم الكعبة أهون عليه من سفك دم امرئ مسلم؟!

إن النظام السوري لا يملك لأهل الشام إلا المكر والإجرام والقصف والهدم، وهو قد أجمع أمره على إخضاع أهل الشام، ليس لمحاربة أهل الشام أنفسهم بل لمحاربة الإسلام حتى لا تقوم للمسلمين قائمة، لأنهم يعلمون أن الإسلام هو الذي يعصم دماء المسلمين وغير المسلمين في سوريا، كما عصمها من قبل حين وقف نصارى حمص أيام خالد بن الوليد مع جيوش المسلمين ضد جيوش الروم التي كانت على نفس دينهم.

إن الله بارك بلاد الشام في كتابه سبحانه وتعالى، وهي موعودة بالنصر والتمكين بأحاديث رسول الله ﷺ، وإن أهل الشام قد لفظوا هذا النظام البغيض وأتباعه الخونة، ورفضوا الغرب وتدخله في شؤونهم، لأنهم على يقين بأن الغرب الكافر لا يأتي منه أي خير للمسلمين، ولن يجلبوا إلا الشقاء والتعاسة ونهب الثروات، لهذا تكالبت عليهم الأمم من كل حدب وصوب، ولم يدّخر الغرب الكافر جهداً ولا سلاحاً إلا واستخدموه! فقد أعياهم ثبات وصبر أهل الشام.

فيا إخواننا وأحباءنا في بلاد الشام، اصبروا وصابروا ورابطوا فإن الله ناصركم ومعينكم ما دمتم متمسكين بالإسلام واضعين نصب أعينكم إقامة الخلافة التي تضع حداً حاسماً لسفك دمائكم ودماء المسلمين في كل مكان، وتمنع تدخل الغرب المستعمر في شؤون المسلمين، ليرجع المسلمون أمة دون الأمم، لها الخيرية والعزة والمنعة، فعزة المسلمين لن تعود إلا بدولتهم، ولن يهابهم الغرب وغيرهم إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

يا أهلنا في الشام، انصروا الله وكونوا مع الثابتين والصابرين، فالله ناصركم ولو بعد حين. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ريحانة الجنة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51077.html