khabar170418 1

الخبر:

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي  لافروف، خلال اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاع، إن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على  سوريا "غير مقبولة وغير قانونية". ( سكاي  نيوز  العربية)

التعليق:

عندما تتحاكم الدول لشريعة الغاب تصبح الضربات التي قادتها  أمريكا على نظام طاغية الشام لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في قتل  أهل  الشام والتي لم ينتج عنها قتلى غير مقبولة وغير قانونية؛ في حين إن الضربات التي تقودها  روسيا وتؤدي إلى قتل  الأطفال و  النساء و  الشيوخ وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها مقبولة بل وقانونية...

هكذا تفصل  القوانين الدولية على مقاس اللاعبين الكبار الذين يتنافسون على قتل المسلمين والتنكيل بهم والسيطرة على بلادهم بكافة مواردها. فبالأمس أوقعت أمريكا مجزرة في أفغانستان وراح ضحيتها المئات من المسلمين المدنيين ولم نسمع من روسيا أن الضربة غير مقبولة وغير قانونية رغم أن أمريكا هي من أخرجت روسيا من  أفغانستان.

إنه لمن المؤسف أن يصبح المسلمون مادة تصل عن طريق أشلائهم  الرسائل السياسية وتصبح بلادهم مسرحا لتصفية الحسابات ثم ينتظر المسلمون خلاصا من عدوهم الذي هو سبب بلائهم وشقائهم.

لم تكن الضربة الأمريكية إلا رسالة واضحة لروسيا كي تستفيق من نشوة الانتصار الذي حققته في الغوطة الشرقية فظنت أنها أمسكت بخيوط اللعبة، وهذا يفسر الاعتراض الروسي على الضربة الأمريكية والتوجه بالشكوى لمجلس الأمن الدولي.

لا بد أن يعي المسلمون أن  الغرب الكافر هو عدو الإسلام والمسلمين فيتخذوه عدوا، قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾، وأن يقوموا بكافة الأعمال التي من شأنها التخلص من هيمنته على البلاد والعباد، ولا سبيل إلى ذلك إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ. فعندها فقط تستعيد الأمة الإسلامية عزتها ومكانتها التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لها خير أمة أخرجت للناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51375.html