press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar170718

الخبر:

نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن نتنياهو قوله للصحفيين قبيل مغادرته موسكو "ليست لدينا مشكلة مع نظام الأسد، فعلى مدى أربعين عاما لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من مرتفعات الجولان". وقال نتنياهو إن كيانه لا يعارض إعادة الأسد سيطرته على سوريا واستقرار قوة نظامه. (الجزيرة نت) "بتصرف بسيط"

التعليق:

لم يعد خافيا على أحد أن حكام المسلمين هم مجرد عملاء عند الغرب الكافر ونواطير نصبهم على ثروات المسلمين؛ بعد أن قسم بلاد المسلمين إلى مزارع تقاسم نهب خيراتها فيما يسمى اتفاقية سايكس بيكو، وقد كانت من أهم المهام الموكلة لهؤلاء الحكام العملاء هي منع عودة الإسلام إلى معترك الحياة، والمحافظة على تقسيم بلاد المسلمين تحت مسمى الوطنية، ونشر المبدأ الرأسمالي في ثقافته التي تفصل الدين عن الحياة وفي نظامه الرأسمالي الذي يعتمد على مص دماء الناس، أضف إلى هذه المهام مهمة أخرى تتمثل في المحافظة على كيان يهود، فلعبت الأنظمة دورا فعالا في المحافظة على هذا الكيان المسخ بل ومدته بشرايين الحياة بمختلف الوسائل وأخذت تعمل على أن يقبله المسلمون كأمر واقع؛ تارة بالتطبيع معه وأخرى بمحاولة حل قضية فلسطين، وحدث هذا تحت مسمى الممانعة لذر الرماد في العيون.

إن هذا الدور هو الدور نفسه الذي تلعبه قيادات الفصائل في أرض الشام؛ فقد أعلنت أن هدفها هو إسقاط النظام، إلا أن تصرفاتها تظهر بشكل واضح أن مهمتها هي الحفاظ على طاغية الشام من السقوط وذلك بالالتزام بالخطوط الحمراء؛ ومنع أي عمل جاد يؤدي إلى إسقاطه أو يشكل خطرا على وجوده. فوجب على أهل الشام أن يتبنوا مشروعا واضحا يستطيعون من خلاله محاسبة كل من يعمل على حرف ثورة الشام أو يدعي العمل على إسقاط طاغية الشام وهو في الحقيقة يحافظ عليه؛ فالغرب الكافر يمكر بالمسلمين ليل نهار، قال تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/53724.html